حول موقف واشنطن من استهداف أوكرانيا لمنشآن النفط الروسية، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد": ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة دعت أوكرانيا إلى وقف الهجمات على البنية التحتية الروسية للطاقة. وفي الوقت نفسه، الذي تهاجم فيه أوكرانيا مصافي التكرير الروسية بنشاط، فإنها تدعو الولايات المتحدة إلى خفض سقف سعر النفط الروسي إلى النصف، من 60 دولارًا إلى 30 دولارًا للبرميل. وفي الصدد، قال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: "أوكرانيا، تريد المساومة للحصول على دعم إضافي بالمال والسلاح، مقابل وقف الهجمات على المصافي الروسية. وفي أسوأ الأحوال، إذا كانت أوكرانيا بحاجة إلى وضع لغم جيد في لعبة سيئة، فسوف تتوقف عن ضرب المصافي الروسية مقابل فرض عقوبات أميركية أكثر صرامة على صناعة النفط الروسية". و"لكن، ما الذي تخاف منه الولايات المتحدة، إلى هذا الحد؟ إنهم خائفون جدًا من ارتفاع أسعار النفط وتسارع التضخم، وهو الأمر الذي يعانون منه منذ فترة طويلة. كيف يمكن أن يحدث هذا؟ أولاً، أدت الهجمات على البنية التحتية للطاقة لدى أحد أكبر مصدري النفط والمنتجات النفطية إلى إثارة مخاوف في الأسواق؛ ومنذ بداية العام 2024، ارتفع سعر خام برنت بنسبة 11%، إلى أكثر من 85 دولارًا للبرميل". و"ثانيًا، تم تصميم النظام الضريبي في الولايات المتحدة بطريقة تنعكس فيها تكلفة النفط العالمي مباشرة في سعر الوقود داخل البلاد؛ ثالثا، تسود في الولايات المتحدة ثقافة سياسية تجعل الناس يرون في ارتفاع الأسعار في محطات الوقود فشلا للإدارة الرئاسية. الأميركيون يربطون الرئيس بأسعار النفط". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :