مفوض الأونروا: نأمل أن يؤدي قرار مجلس الأمن إلى تحقيق السلام الذي يستحقه سكان غزة

  • 3/26/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم (الثلاثاء) عن أمله في أن يؤدي قرار مجلس الأمن الدولي إلى تحقيق السلام الذي يستحقه سكان قطاع غزة. وقال لازاريني في بيان "نأمل أن تؤدي دعوة مجلس الأمن إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار إلى تحقيق السلام الذي يستحقه الناس في غزة والمنطقة". وتبنى مجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وذلك بعد تأييد 14 صوتا من أعضاء المجلس الـ15. وامتنعت الولايات المتحدة، التي استخدمت في السابق حق النقض ضد ثلاثة مشروعات قرارات كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة أو طالبت به، عن التصويت، ما سمح بتمرير القرار. ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، ما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار. ويطالب القرار أيضا بالإفراج عن جميع الرهائن. ويعد القرار رقم 2728 هو أول قرار لمجلس الأمن يطالب بـ أو يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في غزة في 7 أكتوبر 2023. ويعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة. ولفتت الأونروا أمس إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في غزة بشكل كبير مع الاتجاه السريع نحو المجاعة. وذكرت الأونروا في تغريدة عبر موقعها الرسمي على منصة ((إكس)) أن "أسعار المواد الغذائية في غزة ارتفعت بشكل كبير مع الاتجاه السريع نحو المجاعة". وأوضحت أن "السلع الأساسية في شمال غزة أصبحت أغلى 25 مرة مما كانت عليه قبل الحرب، حيث بلغ سعر كيس الدقيق الذي يزن 25 كيلوجراما أكثر من 400 دولار". وكانت إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة منعها دخول قوافل المساعدات التابعة للأونروا إلى شمال غزة، بحسب ما أفاد لازاريني الأحد الماضي. وقال لازاريني في بيان في حينه إنه على الرغم من "المأساة التي تتكشف تحت أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال". واعتبر أن هذا أمر "شائن ويجعله مقصودًا لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان"، مشددا على ضرورة رفع هذه القيود. وأشار مفوض الوكالة الأممية إلى أن الأونروا هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة. ووفقا للمسؤول الأممي، فقد قتل 171 موظفا من الأونروا في غزة بعد مرور 171 يوما من الحرب. وأشار إلى أن آخر هؤلاء كان قتل قبل أيام في شمال غزة أثناء محاولته الحصول على الطعام. وحذر لازاريني من منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، قائلا إن الساعة ستدق بشكل أسرع نحو "المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى". وشدد مفوض الأونروا على ضرورة عدم حدوث ذلك، لأنه "لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية". وخلص التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، بحسب الأونروا، إلى أن ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي. وأدى النقص الشديد في الغذاء شمال القطاع إلى وفاة أكثر من 25 شخصا منذ السابع من أكتوبر الماضي غالبيتهم من الأطفال وكبار السن، فيما يتهدد حياة أكثر من 700 ألف آخرين، وفقا للسلطات في غزة. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

مشاركة :