غزة 26 مارس 2024 (شينخوا) أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن 18 شخصا لقوا مصرعهم اليوم (الثلاثاء) جراء عمليات إنزال مساعدات غذائية من الطائرات بشكل خاطئ وحوادث غرق شمال قطاع غزة. وقال المكتب في بيان إن 18 شخصا لقوا مصرعهم بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ بينهم 12 غرقاً و6 بسبب التدافع شمال قطاع غزة. وأضاف البيان "لطالما حذرنا جميع الدول التي تنفذ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات من خطورة إجراءاتها الخاطئة، لأن جزءاً منها يلقى في البحر، وجزءاً منها يلقى داخل الأراضي الإسرائيلية، وجزءاً منها يلقى في المناطق الخطرة، مما يعرض حياة الفلسطينيين الجوعى للخطر الشديد، وها هو نفس السيناريو يتكرر". ودعا البيان إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة "المسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المجدية"، مطالبا بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع الذين يعانون من الجوع والنقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي. وأعرب البيان عن استنكار المكتب وإدانته البالغة "لجريمة إغلاق المعابر وحرب التجويع والحصار الظالم والتطهير العرقي" والتي يواصل الجيش الإسرائيلي إرتكابها بكل وحشية وانتقام. وحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم مجتمعة والتي وقف العالم "عاجزا" عن إيقافها ووضع حد لها في ظل استمرار عمليات "التجويع والقتل والإبادة الجماعية". وطالب البيان المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، والخروج من مربع الإدانات والتنديد وممارسة دوراً عملياً لوقف سياسة التجويع وفتح المعابر ووقف "المجازر" المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء. ووفق أونروا فإن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي خلص إلى أن ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي. وأدى النقص الشديد في الغذاء شمال القطاع إلى وفاة أكثر من 25 شخصا منذ السابع من أكتوبر الماضي غالبيتهم من الأطفال وكبار السن، فيما تتهدد حياة أكثر من 700 ألف آخرين وفقا للسلطات في غزة. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حماس أودت بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. وجراء ذلك يعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.
مشاركة :