بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، حقق أبطال الإمارات إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة إنجازاتهم البحرية السابقة بتتويج زورق فيكتوري 3 بقيادة الثنائي العالمي عارف سيف الزفين، ونادر بن هندي بلقب الجولة الافتتاحية، وجائزة الفجيرة الكبرى لبطولة العالم للزوارق السريعة (إكس كات 2016) التي حظيت باستضافتها مياه الفجيرة، أمس. وحققت البطولة نجاحاً كبيراً تمثل في الاهتمام الرسمي والحضور الجماهيري العريض الذي تابع أحداث المونديال البحري الذي نظمته مارينا الفجيرة على مدى اليومين الماضيين تحت إشراف المؤسسة العالمية للزوارق السريعة دبليو بي بي إيه والاتحاد الدولي للرياضات البحرية، بمشاركة نخبة من أبطال العالم على متن 14 زورقاً. وتمكن الزورق الإماراتي فيكتوري 3 من مواصلة مسيرة التفوق والظفر بالمركز الأول، وإحكام قبضته على عرش الصدارة بفضل مهارة الثنائي الزفين وبن هندي التي حسمت السباق منذ الانطلاقة الأولى رغم المطاردة القوية مع الزورق الأسترالي غولد كوست 11 الذي حلّ في المركز الثاني بقيادة روس ويلامتون، وتوم باري كوتير، فيما احتل الزورق السويدي سويكات 2 المركز الثالث بقيادة إريك ستارك ومايكل بينغتسون ونال الزورق دبي 33 بقيادة الثنائي سالم العديدي، وعيسى آل علي، المركز الرابع. قطعت الزوارق المشاركة في جائزة الفجيرة الكبرى مسافة وصلت إلى 50 ميلاً بحرياً موزعة على لفة البداية و11 دورة حول كورس السباق، والذي وصلت مسافتها إلى 3.5 ميل بحري ولفتين طويلتين طول الواحدة 4 أميال بحرية. وقام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في ختام السباق بتقديم الكؤوس والجوائز لأصحاب المراكز الأولى، كما تم تتويج أبطال سباق السرعة وسط حضور جماهيري غفير فاق السبعة آلاف متفرج، كما حضر مراسم التتويج الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس دائرة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس نادي الفجيرة البحري، والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي، نجل نائب حاكم الفجيرة، إضافة إلى سعيد حارب، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، وعيسى خلفان بن خرباش، عضو المؤسسة العالمية للزوارق السريعة، وأحمد إبراهيم، المدير التنفيذي لنادي الفجيرة، وعدد كبير من الشخصيات الرياضية والمسؤولين داخل إمارة الفجيرة. وعقب انتهاء مراسم التتويج، أعرب سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته الفجيرة خلال استضافتها الجولة الأولى من بطولة العالم للزوارق السريعة بفضل الدقة في التنظيم والتجهيز الذي وجد القبول والإشادة من الجميع علاوة على الحضور الجماهيري الغفير. وأشار سموه إلى أن سر النجاح الذي يحالف الفجيرة خلال استضافتها للعديد من الفعاليات والبطولات الرياضية يكمن في التعامل مع مثل هذه الأحداث بروح الفريق الواحد بين الأجهزة والمرافق كافة، من أجل النجاح وعكس الوجه المشرق للدولة والإمارة. وأكد سموه دعم حكومة الفجيرة لكل السباقات البحرية وبناء قاعدة صلبة على مستوى الساحل الشرقي، مقدماً التهنئة لأبطال الإمارات على الإنجاز الرائع، كما توجه سموه بالشكر لكل الذين وقفوا خلف هذه البطولة حتى تحقق النجاح المنشود. المنصوري: خطأ الغير أبعدنا عن المنافسة أكد فالح المنصوري، متسابق الزورق رقم 5 أن الانحراف الذي تعرض له زورق أبوظبي من قبل الأسترالي في بداية السباق خلط كل الأوراق وقلب الموازين بالنسبة لفريق أبوظبي. وقال كنا نسير في الطريق الصحيح، ولكن ما حدث لم يكن متوقعاً بكل تأكيد، ولكن هو أمر وارد الحدوث دوماً في مثل هذه السباقات، خطأ الغير تسبب في أن نخرج من المنافسة، ولكن يكفي أننا قد خرجنا وبرأس مرفوع مثلما تعود الجميع دوماً من فريق أبوظبي، بعد أن وفقنا في إحراز لقب السرعة وتسجيل الزمن الأفضل قبل انطلاق السباق الرئيسي بيوم. الزفين: الفجيرة أعادتنا للذكريات الجميلة مؤسسة الفيكتوري تهدي الإنجاز لحمدان بن محمد أهدت مؤسسة الفيكتوري تيم، إنجاز زورق فيكتوري 3 بقيادة الثنائي العالمي، عارف سيف الزفين، ونادر بن هندي، إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، راعي المؤسسة على الاهتمام والدعم المتواصل. وأكد عارف سيف الزفين المدير التنفيذي لمؤسسة الفيكتوري أن التتويج في الفجيرة حمل طعم ونكهة خاصة لأن الفريق عانى كثيراً الموسم الماضي، ولم يكمل السباق وقتها، لكنه نجح وباقتدار في الوصول مجدداً إلى القمة من خلال التربع على القمة وبجدارة في السباق الرئيسي يوم، أمس، مشدداً على أن الفجيرة دائماً ما تحمل الذكريات الجميلة. وأشاد الزفين بجهود مجلس إدارة مؤسسة الفيكتوري تيم، ومجلس الإدارة برئاسة سيف بن مرخان الكتبي، وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة، كما أثنى على العمل الدؤوب من زميله في قمرة القيادة البطل العالمي، نادر بن هندي، وفريق العمل في المؤسسة، والذي أحسن العمل من أجل الوصول إلى قمة الترتيب العام. ومن جانبه، قال البطل نادر بن هندي قائد زورق فيكتوري 3، إنه وزميله البطل العالمي عارف سيف الزفين عملا بقوة وضغطا على المحركات منذ البداية لتعويض الفارق مع المنافسين، وتمكنا من الوصول إلى الصدارة من المرحلة الأولى، مضيفاً: رغم إعادة السباق نجحنا مجدداً في المحافظة على التوفيق حتى المراحل الحاسمة لتكون الفجيرة خير بداية لمشوار حافل نحو اللقب الخامس. حارب: استهلال رائع للمونديال البحري قدم سعيد حارب، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على الدعم الكبير والرعاية الكريمة التي أحاط بها حدث جائزة الفجيرة الكبرى للزوارق السريعة، إكس كات، الجولة الأولى من بطولة العالم 2016، والتي أسدل الستار على أحداثها، أمس. وهنأ حارب المؤسسة العالمية للزوارق على الإنجاز الكبير الذي حققه فريق فيكتوري 3، والذي تمكن من الصعود إلى منصة التتويج منتزعاً المركز الأول بجدارة، كما أثنى حارب على الدور الرائع من قبل نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية برئاسة الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي ونائبه المهندس محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري، وأحمد إبراهيم محمد، المدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية، ورئيس اللجنة المنظمة، حيث تكللت تلك الجهود باستضافة فعاليات الجولة الافتتاحية من البطولة العالمية. وأشار حارب إلى أن وجود 14 زورقاً في انطلاقة الحدث أمر رائع يؤكد استقرار هذه البطولة العالمية وتميزها الواضح عن جميع البطولات الأخرى. نجاح فني وتنظيمي أكد أحمد إبراهيم، المدير التنفيذي لنادي الفجيرة البحري، رئيس اللجنة المنظمة أن التزام المتسابقين بقوانين السباق لعب دوراً أساسياً في النجاح الذي تحقق لجولة الفجيرة، وساعد كثيراً في انتهاء السباق في الزمن المحدد. واعتبر أن معدلات النجاح قد تجاوزت حاجز 100% وساهم في ذلك المنظمون، علاوة على الخبرة الكبيرة والإمكانيات الضخمة التي يمتلكها مارينا الفجيرة، مما يبشر بوضع عروس بحر العرب بقوة على خريطة بطولات الإكس كات. اللجنة المنظمة تحتفي بالمشاركين أقامت اللجنة المنظمة لبطولة العالم للزوارق السريعة مساء أمس حفل عشاء بفندق نوفتيل الفجيرة على شرف المشاركين في الجولة الأولى بحضور الشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي نجل نائب حاكم الفجيرة، وأحمد إبراهيم المدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية، وتم خلال الحفل تقديم الدروع التذكارية لأطراف البطولة التي تمثل ذكرى لهذه الجولة التي نظمتها عروس بحر العرب للمرة الرابعة. الطاير: تمنينا تكرار سيناريو 2015 حزن عميق شعر به راشد الطاير مع نهاية السباق، خاصة أنه كان يتمنى أن ينهي السباق في المركز الأول مكرراً بذلك سيناريو الموسم الماضي، وقد عبر عن ذلك بعد خروجه من الماء قائلاً: بدأنا السباق بقوة، وتقدمنا للأمام ولكن فوجئنا بالتفاف الزورق الأسترالي أمامنا، حاولنا تفاديه، ولكن لم نستطع ذلك حيث إنه قد دخل مسارنا مسبقاً، تسبب الاصطدام في انقلابه، ونجحنا في السيطرة على زورقنا، ولكن لم نوفق في إكمال السباق. وقال الطاير: كانت استراتيجيتنا هي المحافظة على الصدارة والحفاظ عليها بعد أن حققنا لقب السرعة مسبقاً، ولكن انحراف الزورق الأسترالي أمامنا غير من كل شيء وحرمنا من إكمال السباق، أكثر ما يحزنني هو ضياع فرصة حصد النقاط في بداية المشوار، ولكن كل شيء جائز وسنعوض بإذن الله في نهاية الأسبوع المقبل في إمارة دبي. الرميثي: الحظ عاند أبوظبي 5 قال سالم الرميثي عن خروج زورق أبوظبي 5 من المنافسة في الجولة الأولى، بالرغم من إحرازه للقب السرعة: كان اجتهاد وقوة زورق أبوظبي 5 واضحاً منذ بداية الجولة، بدليل إحراز لقب السرعة في بداية الجولة، وأيضاً تحقيق سرعات عالية ومتميزة في التجارب الحرة كافة، ولكن لم يوفق الزورق وطاقمه في السباق الرئيسي، ولم يكتب له إكمال السباق بسبب الدخول الخاطئ للزورق الأسترالي واصطدامه بزورق أبوظبي في بداية السباق، وتأثر جسم الزورق وتوصيلات المحرك أيضاً. كنا نطمح إلى أن نتوج بلقب هذه الجولة، ولكن في النهاية فإن اللقب لم يذهب بعيداً فهو عند إخواننا في زورق الفيكتوري، ونحن بذلك سعداء بكل تأكيد. العديدي: بداية مبشرة أعرب سالم العديدي قائد الزورق دبي 33 عن سعادته الكبيرة بتحقيق المركز الرابع وسط عمالقة العالم، مؤكداً أن النتيجة تعدّ إيجابية ومبشرة؛ لكونها المشاركة الأولى، لافتاً إلى أنه وزميله عيسى عملا على تطبيق استراتيجية متوازنة في ظل الأمواج العالية، وعدم التهور والاندفاع منذ بداية السباق. وأضاف: انطلقنا من المراكز الخلفية ووصلنا للمركز الرابع. لم نشأ أن نضغط بشكل أكبر على الزورق، وأتقدم بالتهنئة لزملائي الزفين وابن هندي على الفوز والظفر بلقب الجولة الأولى. أبوظبي 4 عاشراً حلّ زورق أبوظبي 4 بقيادة راشد القمزي وماجد المنصوري في المركز العاشر في المنافسة، وهو الزورق الذي يشارك من أجل بناء الخبرة والقدرة الفنية لدى القمزي، من أجل مستقبل أفضل لهذا المتسابق، وهو ضمن خطة أبوظبي في بناء وإعداد جيل لديه القدرة على الاستمرارية على العطاء، بالإضافة إلى إشراف ماجد المخضرم على مشاركة القمزي في الزورق. انقلاب الزورق الأسترالي 8 شهد السباق عند دورته الأولى حادث انقلاب مفاجئ للزورق الأسترالي (8) بقيادة بال فيريك وبريت لوهرمان، بسبب الأمواج الثائرة والسرعة العالية، مما أدى إلى توقف السباق قرابة عشر دقائق، وتدخل فريق الإنقاذ البحري، وقام بإخراج طاقم الزورق بسلام، قبل أن يستأنف السباق مجدداً.
مشاركة :