كشف الادعاء العام في الولايات المتحدة اليوم الجمعة عن استعداد الحكومة الأمريكية لمعركة قضائية جديدة مع شركة الإلكترونيات العملاقة آبل حول تشفير هواتف آيفون التي تنتجها الشركة تتعلق المواجهة الجديدة بجريمة جنائية تنظرها إحدى محاكم نيويورك. وقال الادعاء الاتحادي في رسالة موجزة إلى أحد قضاة نيويورك إنهم مازالوا يريدون أن تساعدهم آبل في استخراج البيانات من هاتف آيفون محمي بكلمة مرور خاص بتاجر مخدرات. كان قاض آخر في نفس المحكمة قد رفض في وقت سابق طلبا من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) لإجبار آبل على السماح بالدخول إلى البيانات الموجودة على جهاز آيفون خاص بأحد منفذي هجوم سان برناردينو الإرهابي. وصدر قرار هذا القاضي في 29 شباط/فبراير الماضي ثم استأنفت الحكومة الأمريكية القرار. يذكر أن القضية الأخيرة هي أحدث مواجهة بين السلطات الأمريكية وشركة الإلكترونيات العملاقة حول إجراءات تأمين بيانات هواتف آيفون والتي تمنع المحققين من الوصول إلى تلك البيانات في حالة الحصول على أجهزة متهمين في أنشطة إجرامية. وأثارت آبل جدلا دوليا حول الحق في حماية الخصوصية وتأمين أجهزة اتصالات المستخدمين عندما رفضت أمرا من إحدى المحاكم بالسماح بالدخول إلى المعلومات الموجودة على هاتف من طراز آيفون5 سي ضمن التحقيقات الأمنية حول هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 14 شخصا في مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. كان مكتب التحقيقات الاتحادي قد أعلن في 21 آذار/مارس الماضي الاستعانة بشركة أجنبية لم تكشف هويتها لاختراق جهاز آيفون محل النزاع القانوني مع شركة آبل. من ناحيته قال أحد محامين شركة آبل إنها لن تتوجه إلى المحكمة لمطالبة مكتب التحقيقات الاتحادي بالكشف عن الطريقة الغامضة التي استخدمتها لاختراق آيفون حتى تتمكن من سد الثغرة التي استخدمها خبراء الشركة المجهولة للدخول إلى الهاتف الذكي. وأضاف المحامي في تصريحات لوسائل الإعلام التي طالبها بعدم الكشف عن هويته إن الشركة الأمريكية لم تعرف طريقة اختراق الجهاز لكنها تشك في أن هذه الثغرة لن تستمر في ظل استمرار تحديث أنظمة تأمين الأجهزة.