ياسر رشاد - القاهرة - تقدم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، استمرارا لفعاليات الثقافة المصرية خلال الشهر المعظم، حفلاً ضمن برنامجها الرمضانى لشيخ المنشدين ياسين التهامي وفرقته يقام الحفل في التاسعة والنصف مساء الخميس 28 مارس على المسرح المكشوف . ويتضمن البرنامج مجموعة من اشهر المدائح والتواشيح والابتهالات الدينية التى نجح من خلالها فى تحقيق انتشاراً واسعا وقاعدة جماهيرية كبيرة . وابدى الشيخ ياسين التهامى سعادته للمشاركة فى ليالى الاوبرا الرمضانية مؤكدا ان الانشاد الدينى فى الفترة الاخيرة اصبح له مريديه وعشاقة، كما انه يشهد تطويراً غير مسبوق يتمثل فى القاء الضوء على مجموعات نادرة من الاعمال والقصائد الصوفية التراثية .. وأعدت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، برنامجا فنيا ثريا احتفالا بشهر رمضان المعظم، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، يضم أمسيات فنية تشمل عروضا موسيقية وغنائية متميزة ذات طابع روحاني وديني يسمو بالمشاعر والوجدان، بالاضافة إلي عروض لفرق فنية شابة متفردة مع ليالى لنجوم الموسيقى والغناء وسهرات للدول العربية والاسلامية هذا الى جانب استمرار فعاليات برنامج الموسم الفنى للأوبرا. انطلقت الليالى الرمضانية على المسرح المكشوف فى التاسعة والنصف مساء الخميس 21 مارس بفقرات فنية لفرقة التنورة التراثية بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ويليها حفل المنشد وائل الفشني وفرقته ، وتتوالى الفعاليات لتشمل حفلات لكل من فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي ، دينا الوديدي وفرقتها ، سعد العود وفرقته ، الشيخ ياسين التهامي وفرقته ، نسمة عبد العزيز وفرقتها ، كورال صوت العاصمة التابع لكلية التربية الموسيقية . ويشهد المسرح الكبير حفلين لكل من النجم مدحت صالح بمصاحبة عازف البيانو والموزع الموسيقى عمرو سليم وفرقته بقيادة المايسترو احمد عامر وفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية . كما يحتضن المسرح الصغير سهرات عربية وإسلامية تقام بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية والسفارات العاملة فى مصر وتبدا فى التاسعة مساء وتستعرض ملامح من التراث الموسيقي والغنائي للدول مع نماذج من العادات والتقاليد التي تميزها. دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي. ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما. ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل. وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
مشاركة :