في الوقت بدل الضائع

  • 1/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أقل ما يمكن قوله عن الصفقات التي تبرمها الأندية السعودية، كبيرها وصغيرها، غنيها وفقيرها، في الفترتين «الصيفية والشتوية»، لجلب محترفين أجانب لدعم صفوفها بأنها «تعاقدات الوقت بدل الضائع»، فمثلما يفعل الناس في رمضان، حيث تعودوا الانتظار إلى وقت إعلان دخول الشهر ومن ثم التزاحم على المحال التجارية لتوفير مقاضي الشهر الكريم، وهم في عجلتهم تلك يأخذون ما لا يريدون، ولا يجدون في المقابل ما ذهبوا لأجله، ويدفعون أضعاف ما كان يمكن لهم أن يدفعوه قبل ذلك بأيام قليلة، وهو نفس ما تفعله الأندية، حيث تنام طوال المدة المسموح فيها بالتعاقد، ومن ثم تلهث في آخر يومين لإنهاء تعاقداتها مع المحترفين الجدد، حتى أن بعضهم ينهيها قبل دقائق من نهاية اليوم الأخير لفترة التسجيل، وتكون النتيجة التعاقد مع لاعبين يعانون من إصابات مزمنة أو مبتعدين عن اللعب لفترات طويلة، أو يكونون دون مستوى الطموحات وإمكانياتهم أقل من اللاعبين المحليين بالفريق، فتهدر بذلك ملايين كانت ستفيد كثيرا لو أحسن إنفاقها في التوقيت السليم الذي يمنح الأندية فرصة الاختيار بعناية شديدة.

مشاركة :