مفادها أنه ينبغي عليها أن لا تعتمد على الضغوط. وكان من المقرر أن يغادر وفد إسرائيلي إلى واشنطن، خلال الأسبوع الجاري، للتباحث مع المسؤولين الأمريكيين حول العملية العسكرية البرية التي تخطط تل أبيب لشنها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لكن نتنياهو ألغى تلك الزيارة احتجاجًا على عدم عرقلة الولايات المتحدة القرار الذي تبناه مجلس الأمن أخيرًا، ويدعو إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال شهر رمضان. وقال نتنياهو خلال لقاء مع السيناتور الأمريكي ريك سكوت بمقر الحكومة في القدس المحتلة: "أعتقد أن الموقف الأمريكي في مجلس الأمن (بالامتناع عن التصويت على القرار) كان خطوة غير جيدة للغاية. والأسوأ فيه هو بأنه شجع حماس على اتخاذ موقف صارم وعلى الاعتماد على الضغط الدولي اعتقادا بأنه سيمنع إسرائيل من تدميرها ومن الإفراج عن المخطوفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وأضاف نتنياهو بحسب بيان أصدره مكتبه: "القرار الذي اتخذته بعدم إرسال الوفد إلى واشنطن جراء قرار مجلس الأمن كان رسالة لحماس مفادها أنه ينبغي ألا تعتمد على هذه الضغوط. هذا لن يجدي نفعا. آمل أن تفهم هذه الرسالة". وجاء قرار إرسال تل أبيب وفدا إلى الولايات المتحدة لبحث مخطط عملية رفح، عقب اتصال هاتفي بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن في 18 مارس/ آذار الجاري، هو الأول بعد أكثر من شهر على انقطاع التواصل المباشر، والذي ترافق مع توسع الخلافات بين الجانبين على خلفية إدارة إسرائيل للحرب على غزة وعدم تقليل عدد الضحايا المدنيين وفق ما طُلب منها. وكان من المقرر أن يضم الوفد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن. ومنذ مدة، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح التي تؤوي نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا هجمات أسقطت قتلى وجرحى. ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :