ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 76 شهيدًا و102 مُصاب، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت الوزارة -في بيان صحفي- أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع والمستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت بموجب هذا التحديث إلى 32 ألفا و 490 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 74 ألفا و889 مُصابًا، علمًا بأن هناك آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وكان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى شمال غزة.. وقال لازاريني إنه منذ 22 مارس، رفضت السلطات الإسرائيلية خمس طلبات لقافلة غذائية تابعة للأونروا للوصول إلى الشمال. وأمس الأول الاثنين، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك.. ودعا إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية. ورغم تبني القرار، واصلت قوات الأمن الإسرائيلية عملياتها العسكرية في جميع أنحاء غزة، لا سيما في منطقة الرمال بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وسط خان يونس، وفي محيط مستشفيي الأمل وناصر في خان يونس أيضًا.. وأدى ذلك إلى وقوع المزيد من الضحايا المدنيين والنزوح وتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية الأخرى، واستمرت الغارات الجوية والقصف في رفح، حيث تقدر الأونروا أن ما مجموعه 1.2 مليون شخص يعيشون الآن، غالبيتهم العظمى في ملاجئ رسمية وغير رسمية. وأكدت اليونيسف أن 13 ألفا و750 طفلاً استشهدوا حتى الآن في قطاع غزة، واستشهدت بتقارير تفيد بأن عدد الأطفال الذين استشهدوا بين عشية وضحاها يقارب العشرة، بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن يوم الاثنين. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد 3 شبان وإصابة 7 آخرين بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، جراء اقتحام قوات الاحتلال لمدينة "جنين" ومخيمها، والاستعانة بطائرات إسرائيلية مُسيرة في قصف لموقع في حارة الدمج بالمُخيم الواقع شمال الضفة الغربية المحتلة.
مشاركة :