قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إلغاءه زيارة كان من المقرر أن يقوم بها كبار مساعديه لواشنطن هذا الأسبوع يهدف إلى توجيه رسالة إلى حماس، بأن إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب في غزة. وقال في تصريحات مصورة خلال اجتماع مع السناتور الأميركي ريك سكوت الذي يزور إسرائيل «لقد كانت رسالة أولا وقبل كل شيء إلى حماس: لا تراهنوا على هذا الضغط، فهو لن يجدي». من جهة أخرى قصفت إسرائيل ثلاثة منازل على الأقل في رفح ليل الثلاثاء ما أثار مخاوف جديدة بين أكثر من مليون شخص يحتمون بالملاذ الأخير لهم في الطرف الجنوبي لقطاع غزة من احتمال شن هجوم بري تلوح به إسرائيل منذ فترة. وقال مسؤولو الصحة، إن 11 شخصا من عائلة واحدة استشهدوا في الضربات الجوية. وذكر موسى ضهير، وهو ينظر لأعلى بينما كان الجيران يساعدون عامل طوارئ في إنزال ضحية في كيس أسود من الطابق العلوي، أنه استيقظ على الانفجار وقبل ابنته المذعورة وهرع إلى الخارج ليجد الدمار. وكان والده (75 عاما) وأمه (62 عاما) من بين الشهداء. وقال لرويترز «لا أعرف ماذا أفعل أو أقول، حتى الآن مش مستوعب الموضوع، أبي وأمي، صحابي فوق قاعدين نازحين عندي جايين من (مدينة) غزة… وفجأة بين يوم وليلة اختفوا، شردوا من موت لموت». وفي موقع انفجار آخر، قال جميل أبو حوري، إن تكثيف الضربات الجوية هو وسيلة إسرائيل لإظهار استخفافها بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. ويخشى أبو حوري، من هجوم بري على رفح هددت إسرائيل بشنه رغم مناشدات واشنطن، أقرب حلفائها، بأن الهجوم من شأنه أن يلحق أضرارًا كبيرة بالمدنيين. وأردف قائلا «زاد الضرب وبيهددونا بالاجتياح وقالوا أعطونا الضوء الأخضر لاجتياح رفح، أين مجلس الأمن؟ أين العالم كله منا؟». وفي الضفة الغربية المحتلة التي شهدت تزايدا في إراقة الدماء تزامنا مع الحرب في غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب أربعة بنيران إسرائيلية في مداهمة خلال الليل بمدينة جنين. وتقول وزارة الصحة في غزة، إن ما لا يقل عن 32 ألف فلسطيني استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وإلى الشمال من رفح مباشرة، أبقت القوات الإسرائيلية المستشفيين الرئيسين في خان يونس، مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، تحت الحصار الذي فرضته الأسبوع الماضي. وفي شمال قطاع غزة، ما تزال القوات تواصل العمليات في محيط مجمع الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، والذي اقتحمته قبل أكثر من أسبوع. وتزعم إسرائيل، أن مقاتلي حماس يستخدمون المستشفيات الثلاث، وهو ما تنفيه حماس والطواقم الطبية. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل واعتقل مئات المقاتلين في محيط مستشفى الشفاء. وتقول حماس، إنه جرى اعتقال مدنيين ومسعفين. وذكرت وزارة الصحة في غزة، إن الجرحى والمرضى محتجزون داخل قسم الموارد البشرية غير المجهز لتقديم الرعاية الصحية لهم. وقال سكان يعيشون في مناطق قريبة إنهم يسمعون انفجارات في مجمع الشفاء وما حوله، وإن أعمدة من الدخان تتصاعد من المباني داخل المنشأة الطبية. وقال محمد جمال (25 عاما) الذي يعيش على بعد كيلومتر واحد من مجمع الشفاء، عبر تطبيق للتراسل على الهاتف المحمول «منطقة حرب، هذا هو وصف ما يحدث حول مستشفى الشفا». وأضاف «أصوات الانفجارات لا تتوقف ونشاهد أعمدة دخان متصاعدة من مباني داخل الشفاء، ولا أحد يستطيع أن يتحرك في المكان لأن هناك قناصة إسرائيليين فوق أسطح العمارات». ________ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :