في رسالة مفتوحة بعث بها مجلس التنسيق لمسلمي ألمانيا، الذي يعتبر مظلة جامعة للجمعيات الإسلامية في البلاد. وجاء في الرسالة "بعد 6 أشهر من الحرب، أصبح وضع السكان المدنيين في غزة كارثيا، وليس من الممكن وصف آلامهم بالكلمات". وأكدت الرسالة أنه "ليس كل يوم، بل كل ساعة، بل كل لحظة، نشهد نحن والبشرية جمعاء أناسا أبرياء يفقدون حياتهم". وأضافت "يتم قصف غزة بشكل متكرر وعلى نطاق واسع، ووفقا لروايات شهود عيان، كثيرا ما يتعرض المدنيون لإطلاق النار أو يتم استهدافهم بالقنابل، وهم محرومون ليس فقط من البنية التحتية الأكثر أهمية، ولكن أيضا من الغذاء والماء والدواء". وتضمنت الرسالة شرحا مفصلا للخسائر المؤلمة للحرب في غزة، مرفقا بطلب حماية المدنيين الأبرياء بأي ثمن. وأكدت بأن تصرفات الجيش الإسرائيلي لاقت استنكارا من خلال المظاهرات التي خرجت في جميع أنحاء العالم على مدار أشهر. وأضافت أن "استطلاعات الرأي التي أجريت في ألمانيا أظهرت أن الغالبية العظمى من الناس يجدون استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة غير متناسب وبالتالي غير عادل، وأنهم يؤيدون اتخاذ ألمانيا خطوات لإنهاء معاناة الفلسطينيين". وتابعت: "تضررت سمعة ألمانيا الدولية بفِعل سياساتها الحالية، وتعرضت الحكومة الألمانية لانتقادات لعدم معالجتها حتى الآن لجرائم الحرب أو إدانتها بشكل واضح لا لبس فيه، ولاستمرارها في دعم إسرائيل دون قيد أو شرط". وطالبت الرسالة حكومة ألمانيا ببذل المزيد من الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة. ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :