قوات الشرعية تسعى لتأميــن صرواح في مأرب وفتح جبهة جديـدة شرق صنعاء

  • 4/9/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حققت قوات الجيش والمقاومة اليمنية بمديرية صرواح في محافظة مأرب انتصاراً جديداً يقود مرة أخرى نحو شمال العاصمة صنعاء، حيث حررت أجزاءً كبيرة منها، وتعمل حالياً على تأمين وتطهير المناطق المحررة، كما تعمل قوات الشرعية على فتح جبهة جديدة في صنعاء، في حين شهدت جبهات تعز والبيضاء وشبوة تقدماً لقوات الشرعية على حساب الانقلابيين، فيما قصف تنظيم القاعدة ضواحي عدن، وردت قوات التحالف بقصف بالأباتشي. وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في محافظة مأرب من التقدم في مناطق عدة بمحيط مديرية صرواح، ومناطق المشجح وهيلان الممتدة جغرافياً نحو ريف العاصمة مباشرة. وأكد مصدر في مقاومة مأرب تمكن قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على أجزاء كبيرة من مديرية صرواح، وسلسلة جبال الأشقري المطلة على المديرية مباشرة، كما تقدموا في اتجاه المشجح وسيطروا على سلسلة جبلية صغيرة في محيط هيلان، لتصبح مديرية صرواح محاصرة من جميع الاتجاهات، خصوصاً أن قبائل خولان في شرق العاصمة قطعت طريق الإمداد نحوها، وهو الطريق أو الشريان الأخير الذي كان يغذي الميليشيات التي بقيت متمركزة بالمديرية الاستراتيجية في مأرب. وأكد المصدر أن المعارك الأخيرة مع الانقلابيين أدت إلى مقتل العشرات منهم. كما أدت المعارك، وفقاً للمصدر، إلى تدمير عدد من آليات ودبابات قوات صالح التي فوجئت بالعمليات العسكرية ونوعية الأسلحة المستخدمة فيها. وأشار المصدر إلى أنهم في المقاومة تمكنوا من السيطرة على تبة المشجح الاستراتيجية، المطلة مباشرة على مركز مديرية صرواح، وكذلك تبة الأشقري، وأنهم باتوا قريبين جداً من مركز صرواح وسوقها المركزية. وشهدت العاصمة صنعاء اشتباكات عنيفة في شرق المدينة، بين قبائل خولان في منطقة بني ضبيان وميليشيا الحوثي التي حاولت إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة صرواح. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على معسكرات ومواقع الانقلابيين وقوات المخلوع صالح، استهدفت مقر القوات الخاصة في منطقة صباحة، غرب العاصمة، ومستودعات أسلحة في معسكر الحفا، التابع للحرس الجمهوري غربي وشرقي صنعاء. كما قصفت ألوية الحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسية جنوبي العاصمة. وكانت مقاتلات التحالف قصفت، في وقت سابق، ألوية الصواريخ بعيدة المدى، وكتائب للدفاع الجوي جنوبي العاصمة، ومعسكراً تدريبياً ومستودعاً للأسلحة في مديرية سنحان شرقي صنعاء. يأتي هذا في الوقت الذي توقعت مصادر عسكرية تصاعد العمليات العسكرية لطرفي القتال في اليمن، خصوصاً في جبهة صنعاء، بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة عبر الحدود السعودية إلى محافظة مأرب. وأكدت المصادر أن قوات الشرعية تستعد لفتح جبهة جديدة في مديرية خولان التابعة لمحافظة صنعاء، التي تضم مديريات ريف العاصمة، تزامناً مع عملية عسكرية مدعومة من التحالف لاقتحام مدينة صرواح وجبل هيلان الاستراتيجي غربي محافظة مأرب، المرتبطة جغرافياً بالمناطق الشمالية والشرقية للعاصمة. وفي محافظة البيضاء، المجاورة لمأرب، تمكنت المقاومة في مناطق آل حميقان بمديرية الزاهر، ومنطقة الوهبية في السوادية المحاذية لمأرب، من تأمين الطرق الرابطة بين المحافظتين، لمنع أي تقدم لتعزيزات للانقلابيين نحو مأرب. وفي محافظة شبوة، قال قائد اللواء 21 ميكا، العميد جحدل العولقي، إن قواته والمقاومة تمكنتا من تحرير المرتفعات الجبلية المطلة من الجهة الغربية على قرن الصفراء والخط الأسفلتي العام بمديرية عسيلان. وأضاف العولقي إن قوات من اللواء 21 ميكا والمقاومة تمكنتا من دحر الميليشيا من تلك المرتفعات الجبلية بعد تمركزهم فيها لأكثر من عام، بعد هجوم عنيف من قبل قوات اللواء والمقاومة، وأشار إلى أن قوات مهام خاصة تقوم حالياً بملاحقة الانقلابيين الفارين من جبهات القتال إلى المرتفعات المطلة على نقطة السليم. وقالت مصادر محلية إن قوات اللواء تتقدم في جبهتي قرية الحمى من وادي عسيلان وتبة العلم القريبة من نقطة السليم الاستراتيجية. وأشارت إلى أن تدفق السيول في وادي بيحان كشف عن حقل ألغام يضم أكثر من 200 لغم. وفي محافظة حجة، تمكنت قوات الشرعية بمساندة قوات التحالف العربي من صد هجوم، هو الثاني خلال يومين، لميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح على مدينة ميدي الاستراتيجية. يأتي ذلك في وقت تفقد محافظ محافظة ريمة، محمد علي الحوري، أمس، المواقع المتقدمة للجيش والمقاومة في جبهتي حرض وميدي، بمحافظة حجة. وفي محافظة عدن، قصفت عناصر، يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة، ضواحي العاصمة المؤقتة عدن، بصواريخ الكاتيوشا، فيما أكد مصدر محلي أن تلك الصواريخ تمتلكها قوات المخلوع صالح وميليشيا الانقلاب الحوثية، وأن تلك العناصر، التي تقول إنها تنتمي لـالقاعدة، تعمل في أطر طرفي الانقلاب في صنعاء. وأشار المصدر إلى أن الصواريخ استهدفت معسكراً لقوات التحالف شمالي مديرية المنصورة، حيث ردت مروحيات أباتشي تابعة للتحالف على الفور بقصف مواقع الجماعة المسلحة في مدينة الحوطة في لحج. ولاتزال مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، تسيطر عليها جماعات متطرفة. وشهدت محافظة ذمار عملية نوعية للمقاومة في المحافظة التي نصبت كميناً لميليشيا الانقلاب في بلدة معبر، شمالي مدينة ذمار، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف تلك الميليشيا. وفي محافظة تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تأمين مناطق وطرق الإمداد في غرب المدينة، وذكر مصدر في مقاومة تعز لـالإمارات اليوم أن قوات الشرعية تلقت دعماً من قبل قوات التحالف، التي ألقت طائراتها أسلحة نوعية على مواقعها في المنطقة. وشهدت مناطق غرب تعز مواجهات عنيفة بين المقاومة من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، استطاعت المقاومة خلالها التقدم والسيطرة على مواقع مهمة، منها حدائق الصالح والمقهاية والمقبابة ومدارت، وتم فتح معبر جديد بالقرب من مفرق شرعب الرونة شمال غرب المدينة، وهو ما مكن المواطنين من التنقل والوصول إلى وسط المدينة.

مشاركة :