أفاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، بأن الوزارة تتجه لتجويد نظام الاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي خلال المرحلة المقبلة وتعزيزه بالموارد البشرية اللازمة، للتمكن من التطبيق بشكل متكامل يساهم في تحقيق جودة مخرجات التعليم وفي نوعية البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعات للطلبة داخل الدولة. وأوضح معاليه أن نظام الاعتماد الأكاديمي يتضمن ثلاثة محاور متلازمة، هي الرقابة وتقييم البرامج الدراسية والحصول على الاعتماد، لافتاً إلى أن تكاملية النظام تفرض أن تتم جميع تلك المحاور بعملياتها كافة بشكل منتظم وجدي، بما يكفل الجودة الأكاديمية. وأكد معاليه أنه لا يمكن إنجاز أي من تلك المحاور دون الأخرى، الأمر الذي يتطلب دعم هيئة الاعتماد الأكاديمي بالموارد البشرية الإضافية اللازمة لتمكينها من أداء المنظومة كاملة. ولفت إلى أن زيادة قدرات الهيئة وتقديم الدعم الكافي لكوادرها سوف يساعد في المرحلة المقبلة على تحقيق رسالتها بصورة أفضل. وأشار إلى أن الأجندة الوطنية للابتكار ورؤية القيادة الرشيدة تفرض على المسؤولين اتخاذ كل ما يلزم لتعزيز الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن ذلك لا يمكن أن يتحقق من دون جامعات حريصة على طرح البرامج الأكاديمية التي تحتاجها الدولة لتأهيل الكوادر المطلوبة لسوق العمل في المستقبل. ويهدف الاعتماد الأكاديمي لضمان التزام مؤسسات التعليم العالي بالبرامج الأكاديمية وفق المعايير المحددة، وإعداد وتنفيذ مقاييس الجودة التي يتم على أساسها تقييم الجامعات والبرامج العلمية من أجل اعتمادها، بالإضافة إلى حرص الوزارة على أن تطبّق أعلى معايير الجودة في الجامعات.
مشاركة :