أبو الغيط يدعو لإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي الذي عانى منه الفلسطينيون منذ 2007

  • 3/27/2024
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء "حتمية" إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات إليه بأسرع وقت مع ضرورة خلق مسار للتسوية السياسية يفضي إلى إنشاء الدولة الفلسطينية. وذكر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده أبو الغيط مع وفد رفيع المستوى من حركة (فتح) ضم نائب رئيس الحركة محمود العالول ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح وعضوي اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد وسمير الرفاعي. ونقل البيان عن أبو الغيط تشديده على أهمية عمل كل ما هو ممكن من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية مع إعطاء الأولوية في هذه المرحلة لتحقيق إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة ثم العمل بأسرع وقت على خلق مسار للتسوية السياسية يفضي إلى إنشاء الدولة الفلسطينية. وأكد أبو الغيط في الوقت نفسه "مركزية" دور السلطة الفلسطينية وحركة (فتح) في هذا المسار وضرورة إنهاء الانقسام "الجغرافي والسياسي" الذي عانى منه الفلسطينيون منذ عام 2007 "ولم يؤد إلى سوى إضعاف موقفهم" بما صب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو المدخل السليم للتفاوض حول التسوية النهائية والطريق إلى تجسيد الدولة الفلسطينية يمر عبر وحدة الصف الفلسطيني. وقال أبو الغيط إن "الحركة الوطنية الفلسطينية مظلة جامعة لكل الاتجاهات وإن أحدا لا يمكنه إنكار دور (فتح) في النضال الفلسطيني منذ عقود وإن الطريق إلى تجسيد الدولة الفلسطينية يمر عبر توحيد الصف". وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط استمع لرؤية القيادات الفلسطينية لكيفية تعزيز الفلسطينيين على أرضهم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. كما استمع أبو الغيط لعرض قدمته قيادات (فتح) لتطورات الوضع سواء بالنسبة للحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في غزة أو ما يتعرضون له من "حرب مستعرة" من قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المسلحين في الضفة الغربية. وأعرب عن دعم الجامعة العربية للجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لاغتنام الزخم العالمي المؤيد للحق الفلسطيني الذي ولد من رحم الكارثة المروعة التي أنزلها الاحتلال بغزة وأهلها والتي كشفت عن "وحشية تفوق التصور وانعدام للضمير الإنساني". وذكر أبو الغيط أن "العالم صار أكثر اقتناعا بحتمية حصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير في دولة مستقلة بعد أن كان الكثيرون يعتقدون في السابق أن المشكلة الفلسطينية يمكن إدارتها بما يسمى السلام الاقتصادي". وأكد أبو الغيط أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على كامل أراضيها وحصولها على عضوية دائمة بالأمم المتحدة هو "المدخل السليم للتفاوض حول التسوية النهائية". وأضاف البيان أن أبو الغيط استعرض مع الوفد الفلسطيني رؤية الجامعة العربية من واقع الاتصالات التي أجرتها في الفترة الأخيرة مع "عدد من الأطراف الدولية المهمة التي "تقترب بشدة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية". من جانبه شدد العالول في تصريح للصحفيين عقب اللقاء على أن الشعب الفلسطيني في معركته الحالية بحاجة إلى دعم وتكاتف عربي مشيرا إلى وجود تنسيق مع الجامعة العربية ومع كل الأطراف العربية بهذا الشأن. وقال العالول "إننا حريصون من خلال الجامعة العربية على أن نرى أن معركتنا الراهنة التي نقوم بها بحاجة إلى دعم وتكاتف عربي وهذا ما طلبناه من الجامعة والأمين العام بأن يتم العمل على هذا الأساس". وأضاف أنه جرى إطلاع الأمين العام للجامعة العربية على تطورات ما يجري في فلسطين وقطاع غزة مؤكدا أن أبو الغيط "على إلمام بهذه التطورات". وتابع أن وفد (فتح) استمع خلال اللقاء مع أبو الغيط إلى "وجهات النظر والرؤى والأفكار بشأن الأوضاع في المنطقة" مشيرا إلى عقد وفد حركة (فتح) في اليومين المقبلين لقاءات مع مسؤولين في مصر ومع مؤسسات فلسطينية كما سيزور الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية. وردا على سؤال عما إذا كانت الجامعة العربية ستتحرك للعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن بإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة قال العالول إن "الجامعة العربية تتابع كل التفاصيل بهذه المسألة ونحن سنختبر الأمر في ال 48 ساعة المقبلة ومدى إلزامية هذا القرار والتزام الاحتلال الإسرائيلي به" معربا عن الاعتقاد بأن الاحتلال "لن يلتزم" به. وأضاف أن "لا يوجد سوى أحد حلين إما أن يستمر القتل والقصف وغيره وهذا الظلم غير العادي سيؤدي لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر (الماضي) أو الحل الأفضل باتجاه أمل للفلسطينيين بأفق سياسي يتمثل في حل الدولتين".

مشاركة :