كشفت وقائع فيلم مصور سراً لرئيس الوزراء الروسي الأسبق ميخائيل كاسيانوف في وضعيات فاضحة مع الناشطة البريطانية ناتاليا بيلفين وقوعه في ورطة أخلاقية من العيار الثقيل، يعتقد أنها قضت على فرص تحديه لبوتين في رئاسة روسيا. وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن كاسيانوف البالغ من العمر 58 عاماً، وأحد ألدّ أعداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ظهر في مشاهد حميمة برفقة كاتبة مسرحيات بريطانية معارضة في التاسعة والثلاثين من العمر، في غرفة نوم إحدى شقق موسكو التي كانت تستعمل على ما يبدو للقاءاتهما العاطفية. ومن الواضح أن الفيلم، الذي بثت وقائعه محطة تلفزيون إن تي في المقربة من الكرملين، يهدف للقضاء على واحد من قادة المعارضة المصنفين بالقادرين على الحلول كبديل عن بوتين. كما أن الفيلم المعروض يهاجم ويعرض للإذلال المواطنة البريطانية ناتاليا بيلفين، التي اشتهرت بكونها ناقدة دائمة للقيادة الروسية، سيما فيما يتعلق بغياب الديمقراطية، وإزاء ما قامت به في الشيشان. وأماطت الفضيحة المصورة اللثام عن الخليلة السرية لكاسيانوف المتزوج، حيث ظهرا عاريين، وبانت ملامح الوجهين بوضوح، علماً أن مشاهد الأبيض والأسود لم تكشف عن أي تصرفات حميمة صريحة، بل مجرد حركات ذات دلالة، وصور تمت تغطية بعض أجزائها منعاً لعرض ما يخدش الحياء. والتقطت مشاهد الفيلم، على ما يبدو، بعدسة كاميرا خفية تم تركيبها في غرفة تبديل الملابس في إحدى شقق موسكو، التي كانت تستخدم كعش غرام خفي لعلاقة الثنائي. ومع أن الأيدي الخفية التي تقف خلف تصوير الفيلم الفضيحة لاتزال غير واضحة، إلا أن الهدف من الواضح أنه كان إحراج شخصيات المعارضة الذين يؤيدون بقوة من يعتبرون أنفسهم حلفاء الجبهة المعارضة لبوتين، قبيل موعد الانتخابات المقبلة. وزعمت محطة إن تي في الروسية أن بيلفين، كانت تسافر بشكل دوري إلى أميركا، وكانت على علاقة بالسناتور جون ماكين، ووليام برودر، مدير أحد المصارف الاستثمارية الذي أصبح أبرز نقاد الغرب لحكومة بوتين. وقيل كذلك إن لبيلفين علاقات مع مكتب المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون. وورد في الفيلم أن بيلفين اتهمت الشهر الماضي بحيازة قلم تجسس يتميز بكاميرا سرية للتصوير الخفي. ومع أنه لم يصدر أي تعليق مباشر لكاسيانوف على الفيلم المصور، نقل عن بيلفين قولها إنها ستمضي في اتخاذ إجراء قانوني ضد محطة إن تي في. غير أن الفضائح العاطفية ليست حكراً على شخصيات المعارضة وحسب، فبوتين نفسه كان عرضةً في الآونة الأخيرة لعدد من الشائعات، سيما بعد أن زعمت إحدى المجلات ظهور خليلة جديدة على الساحة بعد البطلة الرياضية ألينا كاباييفا، وأكدت وجود علاقة بينه وبين ويندي دينغ. وكانت مجلة يو إس ويكلي الأميركية قد نشرت، أخيراً، معلومات مثيرة للاستغراب عن مواعدة بوتين لدينغ، وذلك بعد يومٍ واحد من ظهور زوجة روبرت مردوخ السابقة على متن يخت الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في سانت بارث، خلال عطلةٍ لها مع العائلة. وأكد أحد المصادر للمجلة جدية العلاقة التي تجمع الثنائي بوتين ودينج. وقد انتشرت الشائعة في أنحاء العالم بعد طلاق كل منهما. وكان بوتين قد انفصل عن زوجته ووالدة ابنتيه لودميلا عام 2013، بعد زواج دام 30 عاماً، في حين انفصلت دينغ عن الإمبراطور الإعلامي مردوخ عام 2014. ولم يسبق للثنائي أن ظهرا معاً، وقد امتنعا عن التعليق على التقرير الإعلامي الأخير. لكن يقال إن بوتين وأبراموفيتش صديقا مالك نادي تشيلسي الرياضي الذي منح بوتين، في يناير الماضي، يخته الخاص، الذي تبلغ كلفته 34 مليون دولاراً. أما دينغ فيقال إنها أيضاً صديقة مقربة لداشا زوكوفا، صديقة أبراموفيتش الحالية. وكانت المزاعم حول تورط بوتين بعلاقات غير شرعية قد بدأت بالظهور إلى العلن منذ العام 2008، إلا أن بوتين بالكاد يتعرض للمساءلة، لأن حياته العاطفية تندرج في إطار الموضوعات التي يحظر التطرق إليها إعلامياً.
مشاركة :