الدوحة - الراية: نظم فرع الوكرة بعيد الخيرية دورة "صناعة الفقيه"، قدّمها الدكتور فيصل الهاشمي الداعية الكويتي المعروف، لتثقيف شرائح المجتمع عامة، ومعلمي المدارس والمربين خاصة، حيث شهدت الدورة حضوراً كبيراً. وأوضح المهندس عبدالعزيز حاجي مدير فرع الوكرة أن الدورة أقيمت بملعب فرع الوكرة، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار برنامج تثقيفي بحملة قرة العين التي أطلقها الفرع الشهر الماضي لتعزيز أهمية الصلاة ومكانتها في نفوس الطلاب بمدارس الجنوب بالدولة بأساليب تربوية سليمة وورش عمل، بما يعود بالخير على الطلاب وتعزيز قيمة الصلاة وأداء هذه العبادة العظيمة بشكل صحيح، حيث شهدت الدورة حضوراً مميزاً من معلمي مدارس الجنوب والطلاب والشباب بمدينة الوكرة وغيرهم من شرائح المجتمع. وبيّن المحاضر أن دورة صناعة الفقيه ركزت على جانبي الطهارة والصلاة لأهميتهما في حياة المسلم، فكتاب الطهارة من أهم كتب الفقه، ولأهميته البالغة قدمه الفقهاء رحمهم الله بين يدي كتب الفقه المختلفة، وذلك لأن الصلاة هي عمود الدين والطهارة شرط من شروط صحتها، ومسائل الطهارة كثيرة جداً حتى إن الإمام النووي رحمه الله عقد لمسائل الطهارة وحدها مجلدين كاملين. كما أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي صلة بين العبد وبين ربه، وهي روضة عبادات، فيها من كل زوج بهيج، تكبير يفتتح به الصلاة، وقيام يتلو فيه المصلي كلام الله، وركوع يعظم فيه الرب، وقيام من الركوع يملؤه بالثناء على الله، وسجود يسبح الله تعالى فيه بعلوه ويبتهل إليه بالدعاء، وقعود للدعاء والتشهد، وختام بالتسليم. وبيّن أن الصلاة سرور نفوس المؤمنين وقرة أعينهم، فقد قال النبي "وجعلت قرة عيني في الصلاة". كما أنها تُمحى بها الخطايا وتُكفر السيئات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه (وسخه) شيء"؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: "فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا". وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله تعالى شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف".
مشاركة :