أكملت جورجيا وبولندا وأوكرانيا عقد المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا هذا الصيف بعدما احتاجت الاولى والثانية الى ركلات الترجيح للفوز على اليونان 4-2 وويلز 5-4 بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي في نهائيي المسارين الثالث والأول من الملحق تواليا، وفوز الثالثة على ايسلندا 2-1 في نهائي المسار الثاني. وحققت جورجيا انجازا تاريخيا بتأهلها لأو ل بطولة كبرى منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي بداية التسعينات. ويلعب المنتخب الجورجي الذي يشرف على تدريبه المدافع الدولي الفرنسي السابق ويلي سانيول منذ فبراير 2021، في نهائيات البطولة القارية ضمن المجموعة السادسة بجانب البرتغال بطلة 2016 وتركيا وتشيكيا. وبلغت جورجيا نهائي المسار بفوزها على ضيفتها لوكسمبورغ 2-0، فيما اكتسحت اليونان ضيفتها كازاخستان 5-0. واستعادت جورجيا جهود نجم نابولي الإيطالي خفيشا كفاراتسخيليا العائد من الإيقاف، لكنه اصيب في الشوط الإضافي الثاني وغادر الملعب، وشارك إلى جانب المتألق بودو زيفزيفادزه الذي سجل 4 أهداف في مباراتيه الاخيرتين بقميصي منتخب بلاده وناديه. في المقابل، تواصل اليونان البطلة المفاجأة في البرتغال عام 2004، غيابها عن نهائيات كأس أوروبا منذ 2012 عندما بلغت ثمن النهائي وخسرت أمام ألمانيا 2-4. في تبليسي وفي شوط أو ل عقيم من دون فرص تذكر من المنتخبين، كانت الفرصة الأبرز تسديدة جورجي تشاكفيتادزه صدها الحارس اليوناني أوديسيوس فلاخوديموس (45). ولم يشذ الشوط الثاني عن سابقه، باستثناء فرصة يتيمة لليونان بعد ركلة ركنية نفذها قائدها أناستاسيوس باكاسيتاس وتابعها بانتيليس خادجدياكوس برأسية صدها الحارس جورجي مامارداشفيلي (79). وبخلاف الوقت الأصلي، شهد الشوط الإضافي الاول اثارة كبيرة مع فرصتين خطيرتين لكلا المنتخبين، الأولى لليونان عبر باكاسيتاس أبعدها الحارس إلى ركنية (100)، نفذها مدافع ليفربول الانكليزي كونستانتينوس تسيميكاس وتبعها كونستانتينوس مافروبانوس برأسية قوية اصطدمت بالعارضة (102)، والثانية لجورجيا بعد تمريرة من البديل زوراب دافيتاشفيلي داخل المنطقة وصلت إلى جورج ميكاوتادزه الذي سددها من مسافة قريبة أبعدها الحارس اليوناني بقدمه (105+1). ومع بداية الشوط الإضافي الثاني، تلقت جورجيا ضربة معنوية باصابة نجمها كفاراتسخيليا (109)، من دون ان تتبدل النتيجة فاحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لجورجيا. وهي المواجهة الأولى بين جورجيا واليونان التي يشرف عليها لاعب الوسط الدولي الأوروغوياني السابق غوستافو بوييت، منذ تصفيات كأس أوروبا 2012 حين تعادلا 1-1 وفاز أبطال 2004 إيابا خارج الديار 2-1. وعلى ملعب فروكلاف في بولندا، تأهل المنتخب الأوكراني لأو ل بطولة كبرى منذ بدء الغزو الروسي للبلاد مطلع 2022، بعدما قلب تأخره بهدف أمام أيسلندا إلى فوز مستحق. وتقدمت ايسلندا عبر ألبرت غودمندسون (30)، وردت أوكرانيا بهدفي فيكتور تسيغانكوف (54) وميخايلو مودريك (84). وتلعب أوكرانيا في النهائيات ضمن المجموعة الخامسة بجانب بلجيكا وسلوفاكيا ورومانيا. ولم يغب المنتخب الأوكراني عن كأس أوروبا منذ 2012 حين تأهل للمرة الأولى منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي، وقد وصل في النسخة الأخيرة صيف 2021 الى ربع النهائي. أما أيسلندا، فخاضت النهائيات القارية مرة واحدة فقط وذلك عام 2016 حين وصلت الى ربع النهائي. تقدمت إيسلندا بفضل مجهود فردي من مهاجم جنوى الإيطالي غودموندسون الذي استغل تردد الدفاع الاوكراني ليتلاعب به عند حافة منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية بقدمه اليسرى في شباك الحارس أندري لونين (30). وهو الهدف العاشر لغودموندسون بقميص منتخب بلاده بعدما كان سجل ثلاثية في الفوز على إسرائيل. واعتقد المنتخب الاوكراني انه ادرك التعادل، إلا ان حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" تدخل لالغاء هدف رومان ياريمتشوك بسبب حالة تسلل على الممرر تسيغانكوف (39). وبعد بداية الشوط الثاني، نجحت أوكرانيا في تسجيل هدف التعادل عبر تسيغانكوف نفسه اثر لعبة بدأها جورجي سوداكوف الذي استعاد الكرة من أمام منطقة فريقه وتقدم ومررها لمسافة 50 مترا وصلت إلى جناح جيرونا الإيطالي الذي وجد الشباك (54)، في هدفه الدولي الثاني عشر. وتناوب المنتخبان على اهدار الفرص مع ياريمتشوك (65) وفيتالي ميكولينكو (74) من الجانب الأوكراني، وغودموندسون من الجانب الايسلندي (78)، قبل أن ينجح لاعب وسط تشلسي الانكليزي مودريك في تسجيل الهدف الثاني لاوكرانيا بعدما وجد نفسه بمفرده داخل المنطقة ليترجم تمريرة سوداكوف إلى هدف التأهل إلى النهائيات (84). وفي كارديف، كانت بولندا آخر المتأهلين إلى النهائيات التي بلغتها للمرة الخامسة تواليا ، فيما فشلت ويلز في حجز بطاقتها للمرة الثالثة تواليا في البطولة القارية والرابعة في آخر خمس محاولات لها للتأهل الى بطولة كبرى بعدما شاركت نهاية 2022 في مونديال قطر حيث خرجت من الدور الأول. ويخوض المنتخب البولندي رحلة شاقة في نهائيات ألمانيا، إذ يلعب في المجموعة الرابعة بجانب فرنسا وصيفة بطلة العالم وهولندا والنمسا. واعتقدت ويلز انها افتتحت التسجيل قبل نهاية الشوط الأول (45+1)، إلا أن هدف قائدها المدافع بن ديفيس برأسية بعد كرة رأسية لكيفر مور الغي بسبب تسلل على الأول الذي هدد المرمى البولندي في الدقيقة 17 بسيناريو مشابه لكن كرته القوية مرت بجانب قائم حارس يوفنتوس الإيطالي فويتشيخ شتشيزني. ومع بداية الشوط الثاني، فرض شتشيزني نفسه النجم المطلق بتصديه للعديد من الفرص أبرزها رأسية مور (49)، وانفراد هاري ويلسون (59)، في حين سدد مهاجم برشلونة الإسباني روبرت ليفاندوفسكي الذي ظهر بمستوى ضعيف طوال المباراة كرة زاحفة من أمام المنطقة مرت بجانب القائم (90). وفي الشوط الإضافي الاول، هدد ياكوب بيوتروفسكي المرمى الويلزي (105)، فيما طرد الحكم المدافع كريس ميفان اثر عرقلته ليفاندوفسكي (120+1). وخلال ركلات الترجيح، أهدر جناح ليدز يونايتد الانكليزي دانيال جيمس الركلة الخامسة لويلز، وسجل كريستوف بياتيك لبولندا ومنحها بطاقة التأهل.