قتل سبعة عناصر من مسعفي جمعية الإسعاف اللبنانية (غير حكومية) وجرح أربعة مدنيين اليوم (الأربعاء) في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركزا صحيا للجمعية في بلدة الهبارية بجنوب لبنان، وفق مصادر لبنانية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن "الطيران الحربي المعادي أغار فجر اليوم على مركز جمعية الإسعاف اللبناني التابع للجماعة الإسلامية في بلدة الهبارية"، مضيفة أن الغارة أدت إلى تدمير المركز ومقتل سبعة عناصر من الطاقم الطبي كانوا في داخله، بالإضافة إلى جرح أربعة مدنيين. كما أدت الغارة إلى تضرر المنازل المجاورة، بحسب الوكالة الرسمية. والجماعة الإسلامية هي تنظيم سياسي إسلامي له جناح عسكري تحت مسمى "قوات الفجر" نفذ في الآونة الأخيرة عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي. بدورها، قالت مصادر عسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "عناصر من الدفاع المدني وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية والصليب الأحمر اللبناني توجهوا إلى المركز المستهدف مزودين بعدة جرافات ورافعات وسيارات إسعاف وعملوا على إزالة الأنقاض ونقلوا سبع جثث وعدة جرحى إلى مستشفيات مرجعيون وراشيا وحاصبيا الحكومية". وأكد مصدر طبي مسؤول في جنوب لبنان لـ ((شينخوا)) نقل سبع جثث وعدة جرحى إلى ثلاث مستشفيات في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان. وأدانت إدارة جمعية الإسعاف اللبنانية في بيان استهداف المبنى الذي قالت إن جهاز الطوارئ والإغاثة يستخدمه كنقطة إسعافية في بلدة الهبارية. وقال البيان إن هذا الاستهداف هو "جريمة نكراء بكل المعايير وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمل الجهة المنفذة لهذه الجريمة النكراء كامل المسؤولية"، مطالبا السلطات اللبنانية باتخاذ "الإجراءات اللازمة لملاحقة المجرمين في المحاكم الدولية". وجمعية الإسعاف اللبنانية، بحسب موقعها الإلكتروني، هي منظمة إنسانية غير حكومية وغير ربحية متخصصة في مجال الطوارئ والإنقاذ والإغاثة بالإضافة إلى نشر الوعي بمبادئ الإسعافات الأولية في المجتمع المحلي. وكان ثلاثة عناصر من الجماعة الإسلامية قد قتلوا بغارة إسرائيلية في العاشر من مارس الجاري عند أطراف بلدة الهبارية. وأدان حزب الله اللبناني في بيان صادر عنه ما أسماه بـ"العدوان الآثم والجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المرضى والطاقم الطبي في مركز الجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية في الجنوب". وتابع البيان "نؤكد بشكل قاطع وحتمي أن هذا العدوان لن يمر دون رد وعقاب". وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وأفضت المواجهات على الجانب اللبناني منذ الثامن من أكتوبر الماضي وحتى اليوم إلى مقتل 378 شخصا، هم 244 من عناصر حزب الله و13 من حركة أمل و37 من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية في لبنان و73 مدنيا، بينهم ثلاثة صحفيين، وثمانية من الدفاع المدني وجندي من الجيش اللبناني وعنصر من قوى الأمن الداخلي وآخر من الحزب السوري القومي الإجتماعي، وفق بيانات حزبية وتقارير أمنية وطبية.
مشاركة :