افتتح الكاتب عابد هاشم في مقاله «الشق أكبر من الشكوى» على موضوع القضية بقوله «الشكوى التي تقدم بها نادي الاتحاد ممثلا في إدارته المكلفة ضد الشريك الاستراتيجي السابق وهنا أؤكد أن الموضوع لا يتعلق بشكوى عند جهة مختصة بتلقي الشكاوى، وإنما المرحلة أصبحت أعمق بكثير من مصطلحات شكوى، حيث أصبحنا الآن أمام دعوى قضائية أمام جهة قضائية ولن ينتهي المطاف إلا بصدور حكم قضائي. وحول ما استطرد الكاتب بما نصه «المطالبة بمبالغ مالية تبقت للنادي كالتزامات على الشركة المذكورة تعلقت بثغرات أو بنود في العقد لم يتم العلم بها» هنا أشير إلى أن الاتحاد لم يكن يحتاج لإثبات حقه الولوج إلى أي ثغرة في العقد لأن العقد أصلا كتب بنفس غير نفس الحريص على مصلحة النادي ولم يترك من كتبه أي ثغرة ليتنفس الاتحاد منها، لقد عبر هذا العقد عن إحدى أكبر الصور اللعينة لعقود الإذعان التي كبلت النادي بألف قيد واستغل صاحب المصلحة «الطرف الآخر» من العقد مقدرات النادي من خلال بنوده. ولذلك فإن ما تقدمنا به للمطالبة هو حق مبني على بنود صريحة وواضحة وليست ثغرة كما يدعي البعض لأنه بقدر هذا الاستغلال يكون تحمل الالتزام من الطرف المقابل لأن «الغنم بالغرم» وهو تأصيل مستمد من أصول الشريعة الإسلامية. ثم استنكر الكاتب موقف الإدارات السابقة في سكوتها عن المطالبة حيث جاء في المقال ما نصه «هل يعقل أن تلك الإدارات بمجالسها وطوال أكثر من 5 سنوات لم تطلع على هذا العقد الذي يتعلق برعاية ناديها .. إلى أن ذكر .. أم أن هناك من الأسباب ما هو أخفي وأعظم» ولعلي أجدها فرصة وأبادل الكاتب استفهامه واستنكاره باستفهام أعمق يلقي الضوء ويسلط على أصول المعضلة في النادي وأقول مستنكرا مستفهما (وهل يعقل أنه خلال خمس سنوات تعاقب إدارات كثيرة على هذا النادي، ألم يكن من المفترض أن تقضي كل إدارة مدتها المحددة ثم تمضي أو يمدد لها) والسؤال الأهم لمصلحة من يسير عدم الاستقرار هذا ؟ ثم أوغل الكاتب في دهشته بخصوص إدراة النادي الحالية من خلال تقديم الشكوى بحسب رأيه .. مشيرا على أن مكتشفي الثغرة، وأنهم إلى «جانب أنهم مستشارون قانونيون هم أيضا أعضاء شرف في نادي الاتحاد» وهذا الجزئية تحديدا أي جزئية الشرفية القانونية تعبر عن أصل وعمق المعضلة الحالية في النادي وجمهوره، فالمشكلة الكبرى أن الخبر حمل على علاته دون أي تدقيق أو تمحيص أو تأكيد، وأنا بصفتي أحد معدي الرأي القانوني لم أكن يوما أحد أعضاء الشرف فأنا محب ومشجع للاتحاد ولا أجد شرفا أكبر من ذلك. وإنني اختم ردي هذا بأننا اليوم ونحن نتوقع المؤازرة الكاملة من جمهور النادي في سيرنا بخطوات ثابتة وثقة كبير في إجراءات المتقاضي ونجد أن هناك من يحاول أن يثبط الهمم ويرخي العزائم حاملا ذلك على محامل شخصية أو رغبات وأهواء تخدم مصلحة النادي. أن تأول قرار الإدارة بالتقدم بهذه المطالبة على أنها مغامرة أو محاولة يائسة أو فاشلة وغير ذلك، وإنما تعتبر عن فكر وتوجه لمن وقف وأرجله في الماء البارد فالقضية هي عبارة عن تأسيس قانوني وتأصيل فقهي يتعلق بالإجراء والموضوع معا ولا يمكن لأي شخص أن يدرك أبعاد هذه القضية، وأن ستشعر نتائجها من خلال استقاء المعلومة المتفرقة للطرح الموضوعي أو التدقيق الإخباري من مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني أو المجالس أو في سطور الأخبار. إسماعيل بن معتق الصيدلاني
مشاركة :