قال لـ"الاقتصادية" الدكتور محمد ولهى المختص في الطب النبوي، إن الرقية الشرعية تعد جزءا من الطب النبوي، وأثبتت فعاليتها بعد تجربتها على عدد من المرضى غير المسلمين في أحد المستشفيات الألمانية خلال 40 سنة. وقال: "من تجربتي في أوروبا وجدت نحو 70 في المائة من الحالات التي يتم التعامل معها بالرقية الشرعية تتماثل للشفاء وكانت الرقية سببا في إسلامهم، ورغم الاعتراضات التي وجدتها من الكثيرين من الأطباء لم تمنعني من استخدام الرقية مع غير المسلمين"، موضحا أن الرقية الشرعية، قراءة القرآن الكريم، والأدعية النبوية المأثورة التي وردت فيها الرقية. وأكد على هامش المؤتمر العالمي الثاني للجودة في الطب النبوي، أن المؤتمر جاء ليجمع الطب النبوي مع الطب التقليدي وهذا ما كان ينادى به من زمن طويل ولكن كانت هناك عصبية إما من الأطباء التقليديين وإما المسؤولين الذين يريدون إزاحة الطب النبوي ويرونه طبا قديما، موضحا أن هذا غير صحيح، فالرسول صلى الله عليه وسلم، وبياناته، جاءت لكل زمان ومكان وليست حكرا على 15 قرنا مضت وحتى نصائحه، في حد ذاتها طب، كنصيحة القيلولة، وحديث "ثلث لشرابه وثلث لأكله وثلث لهوائه"، فهذا الحديث مكتوب على غرفة العمليات في بون في ألمانيا على مدخل المستشفى. وأشار إلى أنه على المهتمين بالطب التقليدي أن يعطوا الطب النبوي مكانته الحقيقية، مبينا أن كثيرا من الناس اليوم يتطببون بالطب النبوي، وهذا أدى إلى تحول الكثير من الناس إلى سحرة ومشعوذين مدعين أنهم أطباء شعبيون أو يعالجون بالطب النبوي، خاصة أن الطبيب الحقيقي لا يستعمل الطب النبوي. من جهة أخرى، شهد المؤتمر العالمي الثاني للطب النبوي حضور 100 باحث ومتحدث من مختلف دول العالم والمراكز البحثية المتخصصة في الطب النبوي. وتناولت جلسات المؤتمر في يومه الأخير عدد من الموضوعات حيث عرضت الجلسة الأولى دراسة عن قدرة تمور المدينة المنورة، وعلى رأسها العجوة، التي تعد مضادة للأكسدة ووقاية للأنسجة. كما عرض بحث عن السواك وقدرته على مضادة الميكروبات وتأثيره في صحة الفم والأسنان. وناقشت الجلسة الثانية أبحاثا عن حبة البركة، وآلية العمل من خلالها على خلايا سرطان القولون لدى الإنسان، وكذلك كيفية استخراج الوقاية الكيماوية من حبة البركة لسرطان الفم. وناقشت الجلسة الثالثة التي ترأسها الشيخ عبد الله المصلح مفعول العسل في الالتهابات وعلاج مرض الصدفية الجلدي بمنتجات النحل وفوائد الختان الصحيح.
مشاركة :