«داعش» يبدأ الإفراج عن عمال كان خطفهم بالقرب من دمشق

  • 4/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بدأ مساء اليوم (الجمعة) الإفراج عن البعض من بين عشرات العمال في مصنع للأسمنت كان خطفهم من شمال شرقي دمشق هذا الأسبوع. وقال المرصد إن مسؤولين محليين في بلدتين قريبتين نجحوا في إبرام اتفاق يفرج بموجبه التنظيم عن 170 عاملاً يحتجزهم منذ يوم الأربعاء. وخطف التنظيم العمال بعدما شن هجوما على القوات الحكومية في المنطقة التي يقع فيها المصنع قرب بلدة الضمير. وقال التلفزيون السوري إن التنظيم خطف 300 عامل وموظف، لكن المرصد قال إن 140 عاملاً تمكنوا من الفرار قبل وصول المقاتلين. وقالت وكالة «أعماق» التابعة إلى التنظيم اليوم إنه أطلق سراح نحو 300 عامل لكنه أعدم أربعة لكونهم من الدروز. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت بأن «مجموعات إرهابية تابعة إلى تنظيم داعش الارهابي خطفت أكثر من 300 من عمال ومقاولي شركة اسمنت البادية (في مدينة الضمير في ريف دمشق)». ونقلت عن مصدر في وزارة الصناعة السورية قوله إن إدارة الشركة «لم تتمكن حتى الآن من التواصل مع أي من المخطوفين». وتقع شركة الاسمنت في منطقة الضمير التي تتعرض منذ الاثنين لهجوم يشنه «داعش». ويسيطر «داعش» على جزء من مدينة الضمير التي تبعد 40 كلم شمال شرقي دمشق، فيما تسيطر فصائل مقاتلة وإسلامية أبرزها «جيش الاسلام» الفصيل البارز في ريف دمشق على الجزء الأكبر من المدينة. ولا يزال الجيش السوري يحتفظ بسيطرته على مطار عسكري ومحطة تشرين للكهرباء. وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال إن «فصائل مقاتلة وإسلامية سيطرت اليوم على معبر الراعي (البلدة الحدودية مع تركيا التي كانت تحت سيطرة التنظيم)، بعد يومين من الاشتباكات العنيفة». وأضاف أن «هذا المعبر هو أبرز معابر التنظيم إلى تركيا ويعد واحدا من آخر النقاط الحدودية الواقعة تحت سيطرته على الحدود مع تركيا». وأفاد المرصد عن مقتل «أميرين في التنظيم، أحدهم مسؤول عن منطقة الباب والآخر عن الكهرباء في ولاية حلب، جراء ضربة جوية للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة الراعي»، مشيراً إلى أن التنظيم ما زال يسيطر على معبر الحلوانية الواقع بين بلدة الراعي ومدينة جرابلس المخصص لقيادات التنظيم في حين يستخدم المقاتلون معبر الراعي في تنقلاتهم من وإلى تركيا». ولا يتمكن التنظيم عمليا من استخدام معبر جرابلس الواقع الى الشرق من حلب لكونه مراقباً من التحالف الدولي بقيادة أميركية ويستهدفه بشكل منتظم. ومني التنظيم المتطرف منذ منتصف الشهر الماضي بخسائر ميدانية في محافظة حلب، حيث فقد سيطرته على اكثر من 18 قرية وبلدة كانت تحت سيطرته منذ نحو عامين، غالبيتها على طول الحدود السورية التركية، بعد تمكن فصائل مقاتلة من السيطرة عليها.

مشاركة :