القمة المصرية - السعودية: «تدقيق» لا يخلو من «تسهيلات» في القصر الرئاسي

  • 4/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت القمة المصرية - السعودية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية في حي مصر الجديدة شرق القاهرة أمس، حضوراً غير مسبوق من ممثلي وسائل الإعلام في الجانبين، وسط ترتيبات مُدققة من مسؤولي المراسم في القصر الرئاسي، تخللها «تسهيلات» لمهمة الصحافة، قلّما يشهدها القصر الجمهوري. ورافق خادم الحرمين الشريفين إلى القمة وفد كبير من الوزراء والمسؤولين والصحافيين والإعلاميين السعوديين، واستدعت التوقعات بحضور عدد كبير من الصحافيين المصريين المؤتمر الصحافي للملك سلمان والرئيس السيسي ومراسم التوقيع على الاتفاقات الثنائية بين البلدين، طلب المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية من الصحافيين المعتمدين لديه تأكيد الحضور قبلها بيوم، لترتيب الأمر، في ظل الحضور الكثيف الذي كان متوقعاً. وحرص رؤساء تحرير الصحف المصرية القومية والخاصة ووكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ورؤساء محطات تلفزيونية على حضور تلك المراسم في القصر الرئاسي أمس. وسمح الأمن الرئاسي بتسهيلات نادرة في دخول الصحافيين بهواتفهم المحمولة، إلى مقر المركز الصحافي، وأظهر معاملة لكبار الكتاب السعوديين المرافقين للملك، وسُمح بدخولهم بمتعلقاتهم الشخصية إلى مقر المؤتمر الصحافي. واكتظت طرقات القصر الرئاسية المؤدية إلى البهو المقابل للقاعة التي شهدت المحادثات المصرية - السعودية بعشرات الصحافيين من البلدين، الذين تبادلوا أطراف الحديث وسط ترحيب من المصريين بزملائهم السعوديين في القاهرة، وحرصوا على التقاط صور تذكارية في بهو القصر الذي جذب اهتمام الوفد السعودي بزخارفه الرُخامية ذات الطابع العربي ومشربياته المصنوعة من الأرابيسك العتيد، وأعمدته الرخامية ذات القواعد القمم المنقوشة على الطراز الروماني. وامتلأت الغرف المُطلة على البهو بمسؤولين مصريين وسعوديين تبادلوا أطراف الحديث بانتظار انتهاء المحادثات بين وفدي البلدين برئاسة الملك سلمان والرئيس السيسي. وكان السمة الأبرز للمشهد أن هذا الحضور الكبير للجانب السعودي في القصر الرئاسي المصري يدحض أي حديث إعلامي عن فتور اعترى علاقة البلدين في فترات سابقة. وشهد المؤتمر الصحافي لخادم الحرمين والرئيس المصري ومراسم التوقيع على الاتفاقات أجواء من الفرحة غمرت الحاضرين من مسؤولين وصحافيين، خصوصاً حين تم إعلان القرار الجمهوري بتقليد الرئيس المصري العاهل السعودي قلادة النيل أرفع وسام مصري، فضجت القاعة بالتصفيق. وقوبل إعلان الملك سلمان الاتفاق على إنشاء جسر بري بين مصر والسعودية ومبادرة الرئيس السيسي بتسميته «جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز»، بتصفيق حاد من الحضور، واهتمامٍ بالغ من الصحافيين والإعلاميين المصريين والسعوديين. أما «قصر عابدين» الرئاسي في وسط القاهرة، الذي يُعد أفخم وأعرق القصور الرئاسية فقد ازدان بالأعلام المصرية والسعودية، وسط إجراءات أمنية مُشددة في محيطه، بانتظار زيارة مُقررة من الملك سلمان للقصر.

مشاركة :