اختتمت هيئة تطوير بوابة الدرعية النسخة الثانية من مسابقة راوي الدرعية بالإعلان عن فوز 12 طالبًا وطالبة، في حفل الختام الذي أُقيم أمس في حي الطريف التاريخي، بعد منافسةٍ استمرت عدة أشهر عبر المراحل المختلفة للمسابقة، وبين 100 متأهلٍ للمرحلة النهائية، تنافسوا ضمن أكثر من 180 ألف مسجلٍ من 6825 مدرسةً مشاركةً من مختلف أنحاء المملكة. وتأتي مبادرة راوي الدرعية بالتعاون بين هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة التعليم، وتهدف المسابقة إلى تشجيع الطلبة على تقديم محتوى إثرائي نوعي للتوعية بالثقافة والتراث السعودي، وتوظيف التاريخ الشفوي من خلال إبراز القصص التاريخية حول الدرعية والسعودية، وتعزيز وعي النشء بثقافة وحضارة المملكة وترسيخها لديهم، إضافةً إلى تقديم جيلٍ من الرواة الشباب القادر على إبراز هذا الموروث العريق في الداخل والخارج، عبر 38 قصة مختارة لأبرز الشخصيات والأحداث التاريخية المرتبطة بتاريخ الدولة السعودية وعاصمتها الأولى، الدرعية. وفور إعلان النتائج النهائية في حفل الختام، تم توزيع الجوائز على الفائزين بلقب راوي الدرعية، حيث قدّمت شركة سنابل الحديثة للسيارات، الراعي الرسمي لهذه النسخة، 12 سيارة إكسيد الفاخرة، التي تتميّز بالعديد من مواصفات الفخامة وتتمتع بأحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة في عالم السيارات. وعلى هامش الحفل الختامي للمبادرة، هنّأ جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية الفائزين، مُشيدًا بالجهود الاستنثنائية التي قدّمها كل منهم للوصول للتصفيات النهائية ومن ثم الفوز بلقب راوي الدرعية بعد منافسةٍ شديدةٍ لتحقيق هذا اللقب. وعلّق إنزيريلو: مبادرة راوي الدرعية تُمثل نافذةً على التراث الثقافي والاجتماعي العريق للدرعية والمملكة، وتطلعنا على العديد من الأحداث والبطولات والوقائع التاريخية المهمة التي سطّرها الأئمة والملوك عبر تاريخ الدولة السعودية على مدار القرون الماضية، كما أن استثمار التاريخ الشفوي العميق لإبراز الموروث الثقافي العريق وعبر جيلٍ ناشئٍ ومعطاء هو أمرٌ يدعو للفخر، حيث لا نزال نتذكّر أبطال النسخة الماضية الذين أبدعوا حتى استحقّوا اللقب، ولا زلنا نستمتع في كل مرة نستمع لإحدى قصص الدولة السعودية عبر أسلوبهم المشوّق وروحهم الشغوفة. من جانبه، أعرب عبدالله مدهون، مدير عام شركة سنابل الحديثة للسيارات، عن اعتزازه بالشراكة مع هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة التعليم ورعاية الشركة للنسخة الثانية من مسابقة راوي الدرعية، وذلك لتشجيع الطلاب والطالبات على تقديم محتوى إثرائي نوعي للتوعية بالثقافة والتراث الوطني وتعزيز وعي النشء بتاريخ وحضارة المملكة وترسيخها لديهم عبر رعاية عقول الطلاب المتفوقين من خلال المسابقة. وصرّح عبدالله مدهون: التزامنا بتسليط الضوء على تراث المملكة هو رمز لدعمنا وشغفنا ليس فقط بتاريخ المملكة وماضيها ولكن لمستقبلها المشرق للغاية. وتنوّعت مشاركات الفائزين في راوي الدرعية في هذه النسخة عبر القصص التي قاموا بروايتها؛ تخليدًا للتاريخ الذي تزخر به المملكة وتحظى به الدرعية، إذ روى المشاركون أكثر من ثلاثين قصةً من تاريخ الدرعية والدولة السعودية، منها: قصة سنة الرحمة، زرقاء اليمامة، العرضة، العوجا وقصة قصر سلوى الشامخ، الذي يتوسّط حي الطريف التاريخي المسجّل في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
مشاركة :