محمد اسماعيل - القاهرة - موسكو - (د ب أ) رحب الكرملين بتصريحات المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر، التي أشار فيها إلى أن علاقاته الودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما لا تزال مفيدة لإيجاد حل للصراع حول أوكرانيا. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الخميس، بأن العلاقات البناءة الجيدة على المستوى الشخصي مثل تلك التي بين بوتين وشرودر قد تساعد في حل المشاكل، مشيرا إلى أن بوتين وشرودر أظهرا هذا مرارا عندما كان شرودر في السلطة. ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيسكوف قوله: "ساعد ذلك في حل أصعب القضايا وضمان التطور التدريجي في العلاقات الثنائية". وكان شرودر قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن بوتين: "لقد تعاوننا على نحو متعقل لسنوات عديدة، ربما لا يزال من الممكن أن يساعد ذلك في إيجاد حل تفاوضي، ولا أرى حلا آخر". تجدر الإشارة إلى أن شرودر صديق لبوتين منذ أن كان مستشارا خلال الفترة من عام 1998 حتى عام 2005، ويواصل العمل لصالح شركات ذات أغلبية روسية تدير خطوط أنابيب "نورد ستريم" عبر بحر البلطيق. ورغم أنه وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه "خطأ فادح"، فإنه لم ينأ بنفسه عن بوتين، ولذلك نبذته قيادة حزبه الاشتراكي الديمقراطي، لكنها أخفقت في إجراءات طرده من الحزب. ويدعو شرودر اليوم إلى محاولة جديدة للوساطة على مستوى الحكومات، وقال: "يجب على فرنسا وألمانيا أن تأخذا زمام المبادرة، ومن الواضح أن الحرب لا يمكن أن تنتهي بهزيمة كاملة لطرف أو لآخر". وأوضح المتحدث باسم الكرملين، بيسكوف، أن موسكو لا ترى إرادة لدى الفاعلين السياسيين اليوم لإنهاء الصراع، لافتا إلى أن ألمانيا تحت قيادة المستشار أولاف شولتس تورطت بشكل كبير في الحرب، ورأى بيسكوف أن أوروبا يهيمن عليها نهج يقوم على "تحريض أوكرانيا على القتال حتى آخر أوكراني". وقال بيسكوف إنه على الرغم من متابعة موسكو لمختلف وجهات النظر في أوروبا، فإنها لا ترى تغييرا في الوضع. وفي أعقاب اتصال هاتفي بين بوتين ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، أعلن الكرملين أن "روسيا لا تزال منفتحة على إجراء محادثات موضوعية وجادة من أجل التوصل إلى حل سياسي دبلوماسي للصراع". وفي المقابل، يتشكك الغرب في جدية إعلان بوتين استعداده للتفاوض. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، نشرت اليوم الخميس، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس إمكانية التوصل إلى سلام في أوكرانيا حال أنهت روسيا حربها هناك وسحبت قواتها.
مشاركة :