اختتمت مساء الخميس الماضي أعمال ملتقى النقد الأدبي السادس، الذي نظمه نادي الرياض الأدبي على مدى ثلاثة أيام، في فندق مداريم كراون بالرياض، بمشاركة أكثر من ٢٠ باحثاً وناقداً وقاصاً، تناوبوا في ٦ جلسات علمية، على تقديم بحوثٍ ودراساتٍ نقدية أدبية للقصة القصيرة في المملكة العربية السعودية. وخلص المشاركون في الملتقى إلى ٦ توصيات، تقدمتها كأول التوصيات، لزوم استكتاب نقاد من العالم العربي مما يثري الملتقى، فيما اشتملت التوصية الثانية على اقتراح تكريم الشخصيات ذات الإسهام النقدي الأدبي في الدورات القادمة، مثل الدكتور منصور الحازمي، والدكتور حسن الهويمل، والدكتور سعيد السريحي، والدكتور عبدالله الغذّامي، والدكتور عبدالعزيز السبيّل، والدكتور عالي القرشي، والدكتور سلطان القحطاني، والدكتورة لمياء باعشن. وأوصى المشاركون في ختام الملتقى باقتراح أن يكون موضوع الدورة القادمة (السابعة 1439هـ)، نقد أو تلقي السيرة الذاتية، أو نقد المسرح، أو نقد المقالة، أو حركة النقد من الإبداع الأدبي إلى الإنتاج النقدي أو العكس، أو عن قضايا تلقي المناهج المعاصرة في البحث الأدبي السعودي الراهن، أو عن الحركة النقدية النسائية، مع الاهتمام بالنقاد الشباب، واستحداث تكريم باسمهم في دورات الملتقى القادمة، وأن تطبع بحوث الملتقى طباعة أولية قبل انعقاد الملتقى. كما تضمنت التوصيات دعم موقع القصة القصيرة تفاعلاً ومشاركة؛ لما يقدمه من خدمة للقصة القصيرة. هذا وقد حظيت جلسات ملتقى النقد الأدبي السادس بمداخلات وتعقيبات متنوعة، أثرت موضوع الملتقى والباحثين المشاركين فيه، والحضور من النقاد والكتاب والأكاديميين والأدباء، فما أن ينهي آخر المتحدثين استعراض بحثه أو دراسته، حتى يبدأ حوار أدبي، تتباين فيه الرؤى والأطروحات والمداخلات، ويتبادل الحضور الأفكار المقترحات التي تضيف لموضوع الدراسات والبحوث المقدمة خلال أوراق العمل كما يتصورون. واتسمت مداخلات الحضور بالجدية، المجسدة لاتفاق الجميع على أهمية موضوع الملتقى، والبحوث والأطروحات والقراءات النقدية المقدمة في جلساته العلمية، وتعويلهم على هذه التظاهرة الثقافية، المنتظر أن تحقق الهدف المنشود، المتمثل في تطوير القصة القصيرة ونقدها، وتوفير مراجع متخصصة فيها، بحيث تكون باكورة مشاريع علمية أضخم، ومحفزة للباحثين والأكاديميين والمهتمين بهذا الفن الأدبي لمواصلة تسليط الضوء عليها علمياً ونقدياً وأدبياً.
مشاركة :