استبعد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو أمس الجمعة شن ضربات جوية أو إرسال قوات على الأرض لمواجهة تنظيم داعش في ليبيا، لكنه قال إن بلاده قد تساعد في تأمين حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي توسطت في تشكيلها الأمم المتحدة في طرابلس. وتدعم القوى الغربية حكومة الوحدة على أمل أنها ستسعى لدعم أجنبي في مواجهة متشددي داعش وتتعامل مع تدفق المهاجرين من ليبيا لأوروبا وتعيد إنتاج النفط لمعدلاته لدعم الاقتصاد الليبي. لكن هناك مخاوف من أن يؤدي التدخل العسكري المباشر لتفاقم الوضع خاصة إذا استمر الفراغ السياسي في البلاد. وقال إيرو لراديو فرانس إنفو يجب ألا نرتكب نفس أخطاء الماضي. إذا كنتم تتصورون ضربات جوية وقوات برية فهذا ليس مطروحًا. هذا ليس موقف فرنسا على أي حال. وأضاف لكن فيما يتعلق بتأمين الحكومة.. إذا طلب السيد (فائز) سراج (رئيس حكومة الوحدة الوطنية) مساعدة دولية فسندرس الأمر. وقالت مصادر دبلوماسية إن سراج ليس له طلبات حتى الآن إلا مساعدته في مغادرة البلاد إذا تدهور الوضع الأمني في طرابلس. ولعبت باريس دورًا أساسيًا في حملة حلف شمال الأطلسي الجوية التي ساعدت الثوار في ليبيا على الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 لكنها أبدت بعد ذلك أسفا لعدم دعم السلطات في الفترة التي تلت ذلك. وتنفذ الطائرات الفرنسية حاليًا طلعات استكشافية فوق ليبيا كما يعمل مستشارون عسكريون فرنسيون على الأرض بالتعاون مع بريطانيا والولايات المتحدة. وقال إيرو الأسبوع الماضي إن فرنسا تأمل في إعادة فتح سفارتها في أسرع وقت ممكن كعلامة على دعم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا. وأضاف تحدثت أمس (الخميس) مع السيد سراج الذي دعاني لزيارة ليبيا. وبمجرد أن تصبح الظروف مواتية سأذهب. وفي وقت سابق الخميس، قال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا إن عدد مسلحي تنظيم داعش تضاعف في ليبيا إلى ما بين 4000 و6000 مسلح خلال فترة تتراوح بين عام وعام ونصف لكن الجماعات المسلحة هناك قلصت نمو المتشددين. وقال الجنرال ديفيد رودريجيز قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا في إفادة صحفية إن معقل داعش في ليبيا هو مدينة سرت لكن التنظيم له وجود أيضا في درنة وبنغازي في الشرق وصبراتة في الغرب. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :