قال عبدالناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: «إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تستثنِ الأطفال الفلسطينيين يوماً من اعتقالاتها، سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً، ولم تراعِ صغر سنهم. وتابع فروانة :» ان كافة الوقائع والاحصائيات تؤكد على أن هناك استهدافا إسرائيليا ممنهجا للطفولة الفلسطينية، وأن اعداد المعتقلين من الأطفال بمختلف المراحل العمرية قد ارتفع بشكل مطَّرد وبوتيرة متصاعدة، وأن تلك الاعتقالات قد ارتفعت أكثر وبشكل غير مسبوق خلال «هبة القدس الحالية» التي اندلعت منذ أكثر من 6 شهور. وأوضح فروانة: «إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت خلال «هبة القدس» (1899) طفلا فلسطينيا ، ذكورا واناثا، وهي أرقام كبيرة وغير مسبوقة، وتشكل قرابة (37%) من اجمالي المعتقلين خلال «هبة القدس»، فيما تفوق بنسبة (338%) عما سجل من اعتقالات للأطفال خلال نفس الفترة قبل عام، فيما لا تزال تعتقل في سجونها ومعتقلاتها قرابة (450) طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 عاماً، بينهم (16) فتاة أصغرهن الطفلة «ديما الواوي» من الخليل، والتي تبلغ من العمر «12 عاماً» ومعتقلة منذ شباط/فبراير الماضي». من جهة أخرى أظهر تقرير نشرت بعضاً من تفاصيله الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يتعمدون التنكيل بالأطفال الفلسطينيين، خلال اقتحامهم المنازل إما للتفتيش أو الاعتقال. يأتي ذلك في وقتٍ اعتقلت فيه قوات الاحتلال ليل الجمعة امرأتين فلسطينيتين مقدسيتين بعد اقتحام منزليهما، ليرتفع عدد النساء الفلسطينيات اللواتي اعتقلن في الساعات الماضية إلى 7 نساء.. هذا واعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الاونروا» ان عمليات الهدم والاغلاق التي تنفذها قوات الاحتلال للمنازل المأهولة بالسكان في مخيمات الضفة الغربية والمدن الفلسطينية هي إجراءات غير قانونية وانتهاك واضح للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.. وقد أظهرت أرقام للأمم المتحدة أنه في الأشهر الثلاثة الماضية زاد الجيش الإسرائيلي عمليات هدم مباني الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ما اعتبر انتهاكاً مستمراً للقانون الدولي.