هيت ثاني أكبر مدينة في الأنبار تستعيدها القوات العراقية من «داعش»

  • 4/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت القوات الأمنية العراقية من تحرير مدينة هيت، ثالث أكبر مدن محافظة الأنبار بعد الرمادي والفلوجة، وأصبحت بذلك ثاني المدن الكبيرة التي تم تحريرها بالكامل من سيطرة تنظيم داعش بعد الرمادي. وأعلنت «قيادة العمليات المشتركة» عن دخول قوات مكافحة الإرهاب، وأحد ألوية الفرقة 16. إلى مركز مدينة هيت، ومطاردة مسلحي تنظيم داعش الذين خسروا المعركة وتكبدوا الكثير من الخسائر البشرية والمادية. وقال المتحدث الرسمي بلسان قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول الزبيدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية العراقية تمكنت وبإشراف وتخطيط قيادة العمليات المشتركة من تحرير مدينة هيت بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، بعد أن وصل أبطال قوات جهاز مكافحة الإرهاب واللواء 73 الفرقة 16 إلى مركز مدينة هيت». وأضاف الزبيدي: «إن القوات الأمنية هي الآن في مركز هيت، وإن مقاتلينا يواصلون المعارك المشرفة، والعمليات مستمرة لتحرير كل المناطق المجاورة للمدينة». وأشار الزبيدي إلى أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من إجلاء أكثر من 10 آلاف عائلة نزحت من مدينة هيت باتجاه قطعات الجيش وتسهيل نقلهم إلى مناطق كبيسة»، فيما نصحت قيادة العمليات الأهالي المتبقين بالابتعاد عن كل مواقع «داعش» في المناطق المتبقية، قائلة: «إنها أهداف للطيران العراقي». إلى ذلك، بدأت العائلات النازحة من مدينة الرمادي في العودة إلى مناطقها بعد غياب عن المدينة تجاوز أكثر من سنة. وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي لـ«الشرق الأوسط» إن «أكثر من 12 ألف عائلة نازحة عادت إلى مناطقها السكنية في مدينة الرمادي خلال الأيام الماضية بعد إكمال تطهير المدينة وتنظيف مناطقها من الألغام والعبوات والمخلفات الحربية، وتم استقبال العائلات من قبل اللجنة الأمنية التي شكلناها لهذا الغرض من أجل سلامة عودة الأهالي دون تسلل الإرهابيين بينهم». وأضاف الراوي: «إن كثيرا من المناطق التي حررتها القوات العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي لم تتعرض إلى دمار كبير وتتوفر فيها بنى تحتية جعلتها مؤهلة لاستقبال النازحين العائدين، ومن بينها الأجزاء الشرقية من مدينة الرمادي، مثل أحياء الصوفية والصديقيّة والسجارية». وأشار الراوي إلى تشكيل لجان من الحكومة المحلية وقوات الأمن لتسهيل إجراءات عودة النازحين، مشيرا إلى توفير بعض الخدمات الأساسية للعائلات النازحة. إلى ذلك، طالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات العيساوي، قيادة عمليات بغداد بسماح عبور العائلات العالقة في نقطة تفتيش منطقة الشعب، مبينا أن هذه الأسر تسعى إلى التوجه إلى المحافظة، وهناك من يعرقل دخولها إلى بغداد للتوجه منها إلى الرمادي. وقال العيساوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «إن أكثر من 100 أسرة من أهالي الأنبار عالقة في سيطرة الشعب ببغداد تمنع عمليات بغداد عبورها»، مبينا أن «تلك الأسر نازحة وتروم العودة إلى مناطقها المحررة، وهناك من يتعمد منعهم من الدخول إلى العاصمة ثم التوجه إلى الرمادي». إلى ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، عن تشكيل «لواء الفلوجة» من أبناء العشائر لتحرير المدينة والسيطرة على الأرض، لافتة إلى أن تدريب اللواء وتسلحيه بإشراف التحالف الدولي في قاعدة الحبانية. وقال عضو اللجنة علي داود إن «رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وافق على تشكيل لواء الفلوجة من أبناء مدينة الفلوجة حصرا»، مبينا أن «الهدف منه المشاركة بتحرير المدينة ومسكها بعد التحرير». وأضاف داود، أن «اللواء قوامه 2500 مقاتل وتم إدخال فوجين منه في دورات تدريبية في قاعدة الحبانية العسكرية 30 كيلومترا (كلم) شرق الرمادي ولمدة أسبوعين». وأكد داود «إن اللواء ستشرف على تدريبه وتسليحه وتجهيزه قوات التحالف الدولي».

مشاركة :