قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الخميس) إن طواقمها تواجه قيودا تشغيلية وأمنية كبيرة في قطاع غزة جراء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأعربت اللجنة في بيان عن شعور طواقمها بإحباط عميق لعدم قدرتها على فعل المزيد لمساعدة من هم بحاجة إلى المساعدة. وذكر البيان أن اللجنة تدرك أنه وعلى الرغم من أهمية الدعم الذي "نقدّمه إلا أنه ضئيل مقارنة بحجم الاحتياجات، وفي حين أننا نود تقديم المزيد، من المهم التأكيد أيضا على أن مسؤولية إجلاء المدنيين في غزة تقع في المقام الأول على عاتق أطراف النزاع". وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب على الأطراف ضمان المرور الآمن وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع النشط، وفقا للبيان. وأشار البيان إلى أن إسرائيل "باعتبارها القوة المحتلة في غزة، ملزمة بتأمين حماية المدنيين وحصولهم على الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة". إلى ذلك، قال البيان إن مستشفيات الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، ومجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة تحولت في الآونة الأخيرة إلى ساحات قتال. وأفاد بأن التقارير التي تتحدث عن العمليات العسكرية الجارية في هذه المستشفيات وما حولها مقلقة للغاية، ويجب اتخاذ كافة التدابير لحماية الطواقم الطبية والمدنيين. ولفت إلى أن طواقم اللجنة في غزة تتلقى عشرات المكالمات يوميا من أشخاص يطلبون إجلاءهم أو حفظ سلامتهم أو معرفة مكان وجود أحد أحبائهم. وأوضح أن الطواقم تقدم الدعم حيثما تكون قادرة على ذلك وعندما يكون بإمكانها الوصول إلى الموقع وتنسيق الاستجابة، وفي العديد من الأوقات الأخرى لا تتمكن من تقديم الدعم. وتابع "تلقينا العديد من المناشدات من الناس حول مستشفى الشفاء في الأسبوع الماضي، وللأسف لم نتمكن من المساعدة". وأكد البيان أن اللجنة الدولية في غزة تعمل منذ عقود "ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لحماية المدنيين ومساعدتهم". وتخوض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 32 ألف شخص وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
مشاركة :