اللقاءات الاجتماعية الموسعة هذه الأيام من بداية عام 2024 التي تتم خارج إطار المناسبات العامة العائلية، هي نوعٌ من التوازن مع الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية والمهنية التي يكون ضيوفها أو المشاركون من المتخصصين بالداخل والخارج وتبدأ بأوراق عمل وتنتهي بالتوصيات، هذه اللقاءات الاجتماعية ليست رداً على الندوات التخصصية، إنما جاءت برغبة الإفلات من دوائر الحذر المفرط الذي تسببت به جائحة كورونا كوفيد 19 بدأت عام 2020 واستمر تأثيره إلى عام 2023. عام 2024 هو عام التقاط الأنفاس والانفراجات لرؤية السعودية 2030، كما أننا في السجل الحضاري لبلادنا على أعتاب نهاية حضارية من التاريخ المدني لمرحلة مهنية وعملية لجيل أسس لقطاعات عدة من أوائل الستينيات الميلادية وما تلاها من بناء المؤسسات والكوادر ساهم فيه الرواد في وقت مبكر قدموا لوطنهم أفضل العطاء. أوائل هذا الشهر الكريم جمعتنا مناسبات عدة منها: - الأولى الأحد 24 مارس 2024 مبادرة الاتحاد العربي لرواد الرياضة برئاسة الدكتور محمد الرويشد لتكريم عدد من الرواد في الرياضة السعودية، بمناسبة اليوم العربي لتأسيس الاتحاد الرياضي العربي يوم 24 مارس من كل عام حيث تحتفل فيه الاتحادات العربية بتكريم الرواد العرب الذين ساهموا في نشر الرياضات العربية، فكان هذا العام الاحتفال السنوي الأول للاحتفاء برواد السعودية وهم: الأستاذ محمد الفايز القليش، والأستاذ عبدالرحيم الأحمدي، والأستاذ عبدالرحمن العليق، والأستاذ سعيد جمعان، والأستاذ سعود العبدالعزيز. - المناسبة الثانية يوم الاثنين 25 مارس 2024 الحفل الذي أقامه رئيس مجلس أمناء كليات الغد الأستاذ إبراهيم بن موسى الزويد، كليات التخصصات الصحية والفروع العلمية الأخرى وقطاع التربية والتعليم . جمع هذا الاحتفال الاجتماعي عدداً من الأكاديميين والتربويين والإعلاميين تكريماً للرواد والقيادات الذين ساهموا في هذا المجال. هذه اللقاءات الاجتماعية وسعت إلى تحقيق عدة أهداف منها: - العودة إلى حياة اللقاءات المهنية والتقارب بين القطاعات بعيداً عن حذر كورونا الذي خيم على المجتمع السنوات الماضية. - تكريم الرواد في المجال الأكاديمي والتعليمي والإعلامي، والاعتراف بدورهم ومساهماتهم في نجاح هذه القطاعات. - تشجيع القطاعات الأخرى على شكر الرواد والتعريف بدورهم وتضحياتهم المبكرة في قيام هذه القطاعات، وهذا من الوفاء المهني وتقدير الجهات للشخصيات التي عملت لنهوض وبناء التخصصات التي يحتاجها وطننا.
مشاركة :