تحث الصين كوريا الجنوبية على توخي الحكمة إزاء قضية بحر الصين الجنوبي، وفقا لما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان اليوم (الخميس). أدلى لين بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي دوري ردا على استفسار إعلامي بشأن التصريحات المتحيزة وغير الواقعية التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة خارجية كوريا الجنوبية بشأن قضية بحر الصين الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية. وقال لين "تستنكر الصين ذلك، وقدمت احتجاجا إلى كوريا الجنوبية"، مضيفا أن كوريا الجنوبية ليست طرفا في قضية بحر الصين الجنوبي وما فعلته كوريا الجنوبية حديثا لا يسهم في السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، ولا في العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية. في 23 مارس، خالفت الفلبين وعدها مجددا، فأرسلت سفينة إمداد وسفينتين لخفر السواحل للتسلل بشكل غير قانوني إلى المياه المجاورة لمنطقة رنآي جياو بذريعة إرسال إمدادات من اللوازم اليومية. وأضاف لين "أوضحنا موقفنا بشأن مهمة إعادة الإمداد الفلبينية إلى رنآي جياو. وأود أن أؤكد مجددا أن منطقة رنآي جياو جزء من جزر نانشا الصينية، وهي دائما أرض صينية". وقال لين إن الحقيقة هي أن الفلبين لم تكن ترسل لوازم المعيشة، بل مواد بناء لإصلاح وتعزيز السفينة الحربية الرابضة بشكل غير قانوني، مضيفا أن هدف الفلبين هو إنشاء موقع عسكري دائم على الشعاب المرجانية غير المأهولة التي تنتمي إلى الصين، في سعي إلى احتلال رنآي جياو بشكل دائم، وهو أمر غير قانوني. وأوضح لين أن الفلبين تراجعت عن أقوالها، وخالفت مرارا وتكرارا التزاماتها تجاه الصين، وانتهكت بشكل خطير المادة الخامسة من إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي. وأضاف أنه ردا على التوغل القسري للسفن الفلبينية، كان على خفر السواحل الصيني اتخاذ إجراءات إنفاذ القانون اللازمة، وكانت عملياتهم في مكان الحادث مبررة وقانونية ومهنية ومنضبطة ولا لوم عليها. وقال لين إن الصين تطلب من الفلبين التوقف فورا عن انتهاك سيادة الصين وحقوقها، والكف عن الاستفزازات، مضيفا أنه إذا استمرت الفلبين في هذا المسار الخاطئ، فسوف تتخذ الصين إجراءات حازمة لحماية سيادتها على أراضيها وحقوقها ومصالحها البحرية. وقال المتحدث إن حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي لم تكن مشكلة على الإطلاق، وتبحر أكثر من 100 ألف سفينة تجارية عبر تلك المياه كل عام ولم تواجه أي منها أي عوائق.
مشاركة :