يشرف الاخصائيون الاجتماعيون على طلاب المدارس من أجل حثهم على التفوق وبناء قصص نجاح لهم، وفي مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين توجد قصة نجاح جديدة سنسلط عليها الضوء في تقريرنا هذا حول تكنولوجيا التعليم مع ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم في سبيل إكسابهم المقومات العلمية لمادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، بجانب تحقيق أقصى درجات التوافق بكافة أصعدته لهذه الفئة الطلابية. قال الأستاذ محمد صالح اختصاصي ارشاد اجتماعي بالمدرسة والمشرف على التجربة ان من خلال تجاربه السابقة مع ذوي الاحتياجات الخاصة وظف جملة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في إيصال المعلومات بسهولة ويسر وبطرق تناسب الفروق الفردية لهؤلاء الطلبة حسب إمكانياتهم وقدراتهم المختلفة، وتم اختيار تكنولوجيا التعليم لما لها من مميزات عدة حيث تعمل على خفض التوتر لدى الطلاب، وتزيد الانتباه والدافعية والثقة بالنفس، وتثري المنهج الدراسي. وأضاف ان في البداية تم إعداد الطلاب وتهيئتهم على تقبل الإعاقة أو صعوبة التعلم مع تنمية مفهوم الذات لديهم ودعم ثقتهم بأنفسهم، بالإضافة إلى إرشاد وتوجيه معلميهم وأسرهم نحو الطرق المثلى في التعامل مع هذه الفئة حتى انتقلنا لمرحلة التعليم والتدريب التي وظفنا فيها مبدأ العمل مع أبنائنا ألا وهو معاً خطوة بخطوة... نلعب... نتعلم... نتطور، باستخدام المنهج البديل الذي يحتوي على دروس نموذجية إلكترونية توظف القصص القصيرة والرسوم المتحركة في إيصال المعلومات بحيث تكون مشوقة لتبقى في الذاكرة، وذلك بالإضافة إلى توظيف سماع وقراءة وكتابة سور القرآن الكريم في إكسابهم للمهارات اللغوية، حتى وصلنا معهم لمرحلة التقييم والمتابعة والتي كانت النتائج فيها مبهرة للإدارة المدرسية ولأولياء الأمور حيث وصلت نسبة الإنجاز الاكاديمي لهم 97%، كما ارتفع المعدل الفصلي لـ59% منهم واستقر الباقي، حيث كان أحدهم معدله في الفصل الدراسي الأول 54.6% برسوب في ست مواد علمية وارتفع في الفصل الدراسي الثاني إلى 76.6% بنجاح في كافة المواد. المصدر: مـريم الشـاعر
مشاركة :