طالب الأهالي المتضررون من السيول بحي العقيق وحي معشي في محافظة الطائف، بسرعة وضع حلول مناسبة لتصريف مياه الأمطار الغزيزة التي كبدتهم خسائر فادحة في ممتلكاتهم وفي مقدمتها السيارات التي جرفتها الأمطار، مناشدين المسؤولين تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم ومحاسبة المقصرين. وروى لـ»المدينة» سكان أحياء الطائف المتضررة من السيول، معاناتهم المستمرة منذ سنوات، جراء تداعيات الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة وكان آخرها أول أمس، مشيرين إلى دخول مياه السيول منازلهم واختلاطها بمياه الصرف الصحي ومياه الشرب، وتضرر الكثير من الشوارع وإغلاقها، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه في كبائن الهاتف والكهرباء مما يشكل خطورة شديدة على الأرواح. وأكد الأهالي بضرورة إعادة النظر في مشروعات تصريف الأمطار، ووضع عبارات كبيرة تتسع لمياه الأمطار المتوقعة. وأقرت أمانة الطائف في بيان رسمي بتضرر كثير من المركبات من مياه السيول التي شهدتها المحافظة أول أمس، مؤكدة أنها اتخذت اجراءات فورية لمواجهة الأمطار الغزيرة وعالجت 90 % من البلاغات التي وصلت إليها. في المقابل علمت «المدينة» أن توصيات لجنة شكلت من عدة جهات حكومية قبل ست سنوات لتحديد المخاطر المترتبة على السيول في الطائف، لازالت حبرا على ورق باستثناء تنفيذ بعض مشروعات تصريف السيول في بعض المواقع. حصر الأضرار، يؤكد عمدة حي العقيق، عبدالرحمن الغريبي، أن السيول جرفت السيارات ودخلت المنازل، خاصة الخزانات التي اختلطت فيها مياه السيول بمياه الصرف الصحي بمياه الشرب، الأمر الذي جعل أكثر الأهالي ينامون بدون مياه، مطالبًا بحصر الأضرار وصرف التعويضات ومحاسبة المقصرين ويوضح المواطن مشاري الحميدي، أن مياه الأمطار دخلت منزله وألحق الضرر بسيارته، مشيرًا إلى وجود ماس كهربائي بأحد الأعمدة وتم الإبلاغ عنه ولا زال على حاله إلى وقتنا الحاضر ولم يتم اصلاحه إلى الآن. غياب المسؤولين «إلى الآن لم يزرنا أي مسؤول ويشاهد الأضرار التي لحقت بنا» هكذا يؤكد المواطن سلطان النفيعي، موضحًا أن هذه المعاناة أزلية ولها أكثر من أربعين سنة وما زالت الأمطار تؤدي حفريات ودفن وإغلاق الشوارع، مشيرا إلى أن رفع الاسفلت في الشارع العام تسبب انحدار المياه وانحصارها في شارع واحد، اضافة إلى عدم وجود فتحات للصرف كبيرة تستوعب الأمطار، وقال على أحمد باسالم: إن المياه دخلت منزله وجرفت سيارته واصطدمت بسيارة أخرى، متسائلا لماذا تم رفع منسوب الاسفلت إلى أعلى عند «دوار المئوية» ولماذا لا يوجد عبارات كبيرة»، مشيرا إلى أن المياه دخلت إلى كبائن الهاتف والكهرباء، بما يمثل خطرًا على الجميع. بيان أمانة الطائف في المقابل أصدرت أمانة الطائف بيانا رسميا أن الأمطار التي شهدتها مدينة الطائف أول أمس، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وتكوّن نتيجة ذلك بعض التجمعات المائية في المواقع غير المخدومة بشبكة تصريف مياه الأمطار والسيول والتي لم تستكمل مشروعاتها مثل ميدان المئوية وشوارع شهار والجيش وتهامة، وأكدت الأمانة أنها استنفرت كامل إمكانياتها من أفراد ومعدات وآليات وعماله، وتم الوقوف على جميع المواقع المتأثرة، وبإشراف ومتابعة ميدانية من قبل أمين الطائف. وأشار البيان إلى التنسيق مع مدير مرور الطائف العميد بدر العتيبي، الذي كان متواجدا في المواقع لمعالجة الإختناقات المرورية ومدير الدفاع المدني بالمحافظة، وكشفت أن عمليات الأمانة تلقت يومها أكثر من ٢٥٠ بلاغًا تم معالجة ٩٠٪ منها بالكامل بنهاية الساعة ١١ مساءً، مؤكدة أنه يحدث أي إصابات أو أضرار كبيرة باستثناء مالحق ببعض المركبات التي كانت في طريق السيول التي مرت ببعض الشوارع المتضررة، وذكرت أن آليات فرق الطوارىء تشكلت من ٨ شيولات و١١ صهريج مياه مزودة بالمضخات و٦ قلابات بتشغيل ٦٢ عاملا، و٣٠ فردا من منسوبي الأمانة، موضحة أن كميات الأمطار التي هطلت على مدينة الطائف بلغت وفق الهيئة العامة للأرصاد ٦٠ ملم. أبرز شكاوي المواطنين: تضرر السيارات ودخول مياه السيول للمنازل. إغلاق الشوراع وعدم وجود عبارات كفاية. اختلاط مياه الأمطار بمياه الخزانات داخل البيوت. إهمال المسؤولين وعدم تلمس أضرار الأهالي من السيول. أهم المطالب: حصر الأضرار وصرف التعويضات. محاسبة المسؤولين المقصرين. إعادة النظر في مشروعات تصريف السيول. وجود عبارات كبيرة تستوعب كميات الأمطار. وجود فتحات كبيرة لصرف مياه السيول. المطالبة بإزالة 2200 منزل لمواجهة مخاطر السيول علمت «المدينة» أن توصيات لجنة شكلت من عدة جهات حكومية قبل ست سنوات لتحديد المخاطر المترتبة على السيول في الطائف، لازالت حبرا على ورق باستثناء تنفيذ بعض مشروعات تصريف السيول في بعض المواقع. وحددت اللجنة أكثر من 2200 منزل واستراحة في مجاري السيول في أكثر من 20 حيا بالطائف وتسببت بعضها في تحويل اتجاهات السيل إلى مواقع مختلفة ومنها أحياء معشي والعقيق التي تضررت مساء الخميس نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على الطائف. ورصدت اللجنة وقتها وجود بعض المناطق العشوائية التي لابد من إعادة دراستها من حيث خطورتها نتيجة افتقارها لأبرز مقومات التخطيط العمراني السليم الذي يكفل عدم وجود مخاطر بتلك المواقع، فضلا عن وجود العديد من العبارات بحاجة إلى إعادة تقييم أدائها من حيث مدى استيعابها لكميات الأمطار التي يتوقع تدفقها، وما يوجد بها من عوائق لا سيما في المخططات الجديدة. وكانت أبرز ملاحظات اللجنة والتوصيات التي انتهت إليها: * وجود برج اتصالات بمجرى وادي مسرة، والذي يعد عائقا بالوادي قد يشكل خطورة والوضع يتطلب إزالة كل ما من شأنه إعاقة مجرى الوادي. * حي الصخرة يقع بمحاذاة مجرى وادي مسرة ويتطلب تحديد دائرة الخطر للحي بأكمله مع أهمية ايجاد حماية لذلك الحي بإنشاء جدار يقي من أخطار السيول. * مخطط المليساء ومخطط بن ريحان، لوحظ وجود مبان سكنية بمجرى وادٍ، يتطلب الأمر تحديد دائرة الخطر، والعبارة الموجودة بالمنطقة تحتاج دراسة امكانية استيعابها لكميات مياه الامطار المتوقعة، كما أن العبارة الموجودة خلف مخطط بن ريحان مطمورة. * وجود احداثات بمجرى وادي مسرة جوار مقبرة الجفالي، الأمر الذي قد يغير من مسار الوادي الطبيعي وبالتالي ازدياد الخطورة جراء ذلك في حال جريان السيول. * حي الفيصلية منطقة جريان سيول والتي يتم تصريفها للعبارة المنفذة من تحت مستشفى الأمير منصور العسكري ويتطلب تحديد الخطورة بالحي من حيث المباني السكنية خلافا لمدى استيعابها لكميات الأمطار المتوقعة. * مخطط الحمدة هناك بعض قطع الأراضي بمجرى الوادي، وإغلاق جزء من العبارة المنفذة وذلك من جهة مقبرة القيم. * مخطط العارمية لوحظ وجود عبارات تصريف تم اغلاقها ودفنها ضمن القطع بالمخطط ويتطلب ضرورة إعادة تلك العبارات لوضعها الأساسي. * مخطط الغرفة التجارية بمجرى وادٍ يتطلب الوضع تحديد دائرة الخطر فيه فيما يختص في المباني السكنية. * مخطط العريفي بعض قطع الأراضي بمجرى وادٍ يتطلب الوضع تحديد دائرة الخطر، علما بأنه تم ملاحظة مدرسة متوسطة وابتدائية القيم جوار مجرى الوادي. * منطقة الرميدة وفروش الروقي لوحظ وجود عدد من الاستراحات التي تتخللها بعض مجاري السيول ويتطلب الوضع تحديد دائرة الخطر فيها. * بوادي العرج لوحظ مبنى الكلية التقنية بالقرب من مجرى وادي العرج ويتطلب التأكد من مسار الوادي من حيث دائرة الخطر على المبنى. * مخطط الشرفية يوجد بأحد أطرافه مجرى وادٍ يتطلب الوضع تحديد دائرة الخطر في المباني السكنية الموجودة بها. * المنطقة الواقعة أمام مخطط الشرفية يمر قبلها أحد الأودية التي يتطلب الوضع تحديد دائرة الخطر، وينطبق ذلك على مخطط الرحمانية. * وادي ليه وامتداده لوحظ وجود عقوم ترابية تتسبب في ارتفاع منسوب المياه بالوادي والتي تضاعف كميات المياه في حالة انجرافها وهذا يشكل خطرا كبيرا على الطرق والعبارات والكباري. * حي الفيصلية بالحوية خلف ميدان الفروسية لوحظ وجود عدد من المباني السكنية بمجرى الوادي، وكذا الحال بمخططا الأمير عبدالرحمن والأمير عبدالعزيز بالقرب من الاستاد الرياضي. * حي الفيصلية بالحوية من ناحية وادي المعمورة لوحظ وجود مواقع سكنية بمجرى وادٍ ومبانٍ للمتوسطة الأولى والابتدائية الأولى للبنات جوار مجرى بالمنطقة * الموقع التابع للحرس الوطني أعلى حي الفيصلية بالحوية بوادي المعمورة قد يشكل خطورة، حيث تم تحديده بعقوم قد تتسبب في زيادة اندفاع المياه للحي السكني حال جريان الوادي. * حي سلطانة بالحوية لوحظ وجود بعض المساكن بمجرى وادٍ وكذا الحال بحي المضباع والبساتين وعلى امتداده حي الدهاس والمعترض ومنطقة الورش والمعارض وما جاورها * مخطط بن سهو الجديد بالسيل الصغير يقع في مجرى وادٍ وكذا الحال بحي الواسط من ناحية المخطط. * رحاب وريحة والمثملة جميعها مناطق عشوائية بها العديد من الاستراحات والمباني السكنية التي يتخللها بعض مجاري السيول * العديد من الأحياء السكنية في كل أرجاء المحافظة تعاني من ارتفاع منسوب المياه حال هطول الأمطار. المزيد من الصور :
مشاركة :