أسدل الستار مساء امس الخميس على فعاليات “مهرجان أيام سوق الحب 4″، وذلك بعد استمراره 15 يومًا مليئة بالإثارة والتجارب الثقافية والتراثية، بحضور تجاوز 130 ألف زائر من مختلف المناطق ودول الخليج وجنسيات مختلفة من السياح طوال فترة إقامته، ومشاركة 40 متطوع ومتطوعة عملوا طوال المهرجان، بواقع 3000 ساعة تطوعية. واستمتع زوار المهرجان الذي جمع بين الأصالة والحداثة في مشهد متناغم مع ثقافة المنطقة الشرقية، طوال فترة إقامته بالفعاليات المتنوعة والمثيرة، والتي تضمنت الأركان التي قدمت منتجات وحرف يدوية عكست ثراء التراث الشرقي، بالإضافة إلى المسرح التفاعلي، وبوثات العزف المنفرد، وعروض النهام، والحكواتي، وفرقة العسّة، والفرق الشعبية، إضافة إلى الألعاب الترفيهية، والألعاب الشعبية. كما تألق المهرجان بالمناسبة الشعبية (القرقيعان) لمدة 3 أيام، تم خلالها إقامة المسابقات المختلفة، وتوزيع الهدايا التراثية، وبعض الفنون الشعبية، إضافة الى مسابقات مثل “أفضل زي شعبي”، شارك فيها عدد من الأطفال الذين أبهروا الحضور بأزيائهم التقليدية الرائعة. من جهته قال مدير عام العلاقات العامة رئيس لجنة الفعاليات والمناسبات الأستاذ فالح بن راجس الدوسري، بأن المهرجان حظي بتدشين ورعاية ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وبمتابعة مباشرة من قبل معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، مبينا بأن الأمانة تسعى من خلال جهودها في إقامة كافة المناسبات والأنشطة والفعاليات، الى استهداف كافة فئات المجتمع، بالترفيه وإدخال البهجة والسرور لهم، كما قدم الشكر لكافة المشاركين والداعمين وشركاء النجاح في المهرجان الذي كان له دور بارز في اسعاد الزوار. يُذكر أن المهرجان جاء استمراراً لما حققه مهرجان سوق الحب في النسخ السابقة من نجاح في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار، ودعم الحركة التجارية والسياحية في المنطقة المركزية بالدمام. وتعتبر هذه الفعاليات السنوية جزءًا لا يتجزأ من روح المنطقة الشرقية، حيث تساهم في إحياء المراكز الحضرية والحفاظ على التراث الشعبي والثقافي. كما تأتي هذه الجهود كجزء من الأهداف التنموية والسياحية لسوق الحب، الذي يعد من أبرز الأسواق المركزية ذات الإرث التاريخي في المنطقة.