ملف المصالحة الوطنية في ليبيا.. خلافات تربك المشهد

  • 3/30/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ العد التنازلي لانطلاق المؤتمر الوطني للمصالحة الوطنية، في ليبيا، والمزمع عقده بمدينة سرت في 28 أبريل المقبل، برعاية المجلس الرئاسي الليبي والاتحاد الأفريقي، وسط حالة من الخلافات بين الفرقاء تربك المشهد. آخر المشكلات التي عكست حالة الانقسام إعلان ممثلي القيادة العامة للجيش الوطني الليبي تعليق مشاركتهم في اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة؛ بسبب ما وصفوه بـ«تصرفات النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي، خاصة رفضه ضم قتلى وجرحى ومفقودي القوات المسلحة العربية الليبية إلى الهيئة العامة المختصة». مؤكدين أن موقفهم سيستمر حتى يعاد النظر في إدارة ملف المصالحة. معوقات في هذا الإطار، أوضح خبير العلاقات الدولية محمد ربيع الديهي، في تصريحات خاصة لـ «البيان»، أن ليبيا تشهد حالة من الانقسام برغم الجهود الأممية. مشيراً إلى أهمية إتمام المصالحة الوطنية لتحقيق الاستقرار بالداخل الليبي، خاصة وأنه منذ العام 2011 وليبيا تعاني حالة من عدم الاستقرار ما بين صراعات وانقسامات داخلية، وما بين حكومة في الشرق وأخرى في الغرب، وأزمات متتالية وصراع مسلح بين أطراف مدعومة إقليمياً ودولياً على الثروات الليبية، خاصة في منطقة شرق المتوسط، وكذلك فكرة القبلية التي تعرقل في بعض الأحيان مسار أي تفاوض. واستعرض أبرز المعوقات التي تسبب فشل التوصل إلى اتفاق في ليبيا، وفشل الجهود الأممية في تحقيق مآلاتها في كثير من الملفات، ومنها: اتساع الفجوة بين الفرقاء مع وجود انقسامات شديدة بينهم، علاوة على الاختلاف في وجهات النظر والانقسام حول شكل الحكومة والمسار التفاوضي، وما بعد الانتخابات في ليبيا. وأكد أن المصالحة تتم بناء على وحدة الصف الليبي والفرقاء، وانسحاب كافة الفصائل والجماعات المسلحة المدعومة من دول أجنبية، إضافة إلى اصطفاف الشارع الليبي وأبناء الدولة الليبية حول المؤسسات الوطنية للدولة، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عاجلة ومن ثم تشكيل لجنة لوضع الدستور. تدخلات وشدد خبير العلاقات الدولية كذلك على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية، وأن يكون هناك حل ليبي ليبي وليس حلاً يفرض من الخارج، كما ذكر أنه حتى الآن المصالحة الحالية تسير في نفس مسار المحاولات السابقة لإتمام ملف المصالحة، وربما تلقى نفس مصيرها بالفشل. عقبات كما أوضح أستاذ القانون الدولي والمحلل السياسي الليبي، محمد الزبيدي، في تصريحات لـ «البيان» أن مشروع المصالحة الوطنية حكم عليه بالفشل قبل أن يبدأ، على حد تعبيره، مرجعاً السبب إلى أن الأطراف التي اعتمد عليها المجلس الرئاسي لم تظهر أي دور خلال فترة عملها غير الاجتماعات التي وصفها بأنها شكلية. جهود فيما أكد المحلل الليبي، أن المصالحة الوطنية الحقيقية يجب أن تشمل جميع مكونات المجتمع الليبي، وأوضح أن إتمام عملية المصالحة يحتاج إلى تضافر جهود الجميع وبرعاية عربية ودولية، مشيراً إلى أن هذا أمر يتطلب قوانين توافقية المصالحة والعدالة الانتقالية، وتحمل في طياتها إرجاع الحقوق وجبر ضرر الضحايا. وتابع: «السبيل الوحيد لتحقيق المصالحة يتطلب جلوس جميع الأطراف وجهاً لوجه، على أن يقدم كل منهم تنازلات وإعلاء مصلحة الوطن»، مشدداً على أهمية دور الدول العربية في تقريب وجهات نظر أطراف الأزمة الليبية وضمان تنفيذ ما ستسفر عنه تفاهمات أطراف المصالحة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :