رحبت دولة الإمارات بما أصدرته محكمة العدل الدولية من إجراءات مؤقتة إضافية، في إطار نظر قضية منع الإبادة الجماعية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا. والتي تطالب إسرائيل بضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفتح المزيد من نقاط العبور لنقل المواد الغذائية والإمدادات الطبية. وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دولة الإمارات تثمن مجدداً جهود جمهورية جنوب أفريقيا الصديقة في هذا الصدد، مشددة على أهمية توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عاجل ومستدام وبلا عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة. وضرورة التخفيف من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة الذي يعيشه المدنيون الأبرياء في قطاع غزة.وأشارت معاليها إلى ضرورة خلق أفق سياسي لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل للوصول إلى حل مستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن عدم تكرار المواجهات والعنف، مؤكدة أن دولة الإمارات ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. مجاعة في الشمال في الأثناء، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لـ«رويترز»، أمس الجمعة، إن المجاعة تمثل خطراً ووجودها «محتمل جداً» في بعض المناطق على الأقل في شمال غزة، وإن ندرة الشاحنات تمثل عقبة رئيسية أمام تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية في القطاع المكتظ بالسكان والواقع تحت الحصار الإسرائيلي. وقال المسؤول الكبير الذي اشترط عدم الكشف عن هويته «يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطراً كبيراً في الجنوب والوسط لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطراً ومن المحتمل جداً أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل، وهو ما يفسر الإلحاح الذي يتعين علينا به نقل البضائع والأغذية على نطاق واسع إلى الشمال». وقال المسؤول إن عدد الشاحنات التي توزع المساعدات في جنوب ووسط غزة تجاوز 200 شاحنة يومياً تقريباً، فيما يمثل زيادة مقارنة بالشهر الماضي، لكن هناك حاجة لمزيد. وأضاف «يتعين تلبية الاحتياجات الغذائية الكاملة لسكان غزة من جميع الأعمار. وهذا يعني أكثر من مجرد الحد الأدنى من مستوى التغذية اللازمة للبقاء على قيد الحياة». وقال إن سوء التغذية ومعدل الوفيات بين حديثي الولادة والأطفال يمثل مشكلة كبيرة تتفاقم. ومضى يقول «تتعين معالجة هذه المشكلة بتقديم مساعدات إضافية ودخول النوع المناسب من المساعدات». الأمن الغذائي وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر تصنيف عالمي للأمن الغذائي مدعوم من الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة ورجح أن تحل بشمال غزة في مايو المقبل، وقد تنتشر على امتداد القطاع بحلول يوليو. في الأثناء قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» الخميس، إن أكثر من 1.1 مليون شخص في قطاع غزة يواجهون «مستوى حاداً من انعدام الأمن الغذائي»، في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل المساعدات من دخول القطاع. وشدد البيان، الذي نشر عبر منصة التواصل الاجتماعي«إكس»، على ضرورة إرسال المساعدات الغذائية الكافية عبر الطرق البرية لإنقاذ الأرواح، خاصة في مناطق شمال القطاع. وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن «عوائق دخول المساعدات لا تزال قائمة والوقت ينفد». حالات وفاة وقال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، أمس الجمعة، إنه تم تسجيل 23 وفاة نتيجة الجوع في شمال القطاع، وحذر من أن أعداد الوفيات بسبب سوء التغذية والمجاعة في المنطقة ستزداد خلال الفترة المقبلة ما لم يسمح بإدخال الغذاء والمستلزمات الطبية في أسرع وقت. وأضاف أبو صفية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): «شمال قطاع غزة دخل مرحلة المجاعة منذ فترة طويلة، وهذا ما يفسر حالات الوفاة التي تتزايد». وتابع: «وصل عدد الحالات التي توفيت بسبب سوء التغذية إلى 23 حالة أغلبهم أطفال، والحالة الأخيرة التي توفيت كانت لفتاة 23 عاماً، وصلت أول من أمس الساعة الواحدة فجراً جثة هامدة بسبب الجفاف، وذلك بعد حصار منزلهم في محيط مجمع الشفاء منذ 11 يوماً، بلا طعام أو ماء». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :