شارك أعضاء من الفريق الفائز في البرنامج التدريبي "سبيس 2101" الافتتاحي العام الماضي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في حدث إطلاق صاروخين فضائيين من شركة سبيس إكس (SpaceX) في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في الولايات المتحدة. وخلقت هذه المشاركة جوًا من الإثارة والترقب، حيث تستعد مجموعة جديدة من العلماء والمواهب الوطنية الشابة للمشاركة في تحدي هذا العام "سبيس 2102" في كاوست. وقالت الدكتورة نجاح عشري، نائب رئيس الجامعة للتقدم الوطني الاستراتيجي: "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عازمة على دعم الطموح الاستراتيجي الذي أدى إلى نجاح برنامج "سبيس 2101" الافتتاحي العام الماضي من خلال إطلاقها للنسخة الثانية من البرنامج "سبيس 2102". وأضافت: يعدّ ذلك تأكيدًا على الدور الكبير الذي تؤديه كاوست من خلال أنشطتها الإثرائية المبكرة لإشراك أفضل العقول الشابة في المملكة، وتنمية المواهب المستقبلية بما يتوافق مع تطلعات رؤية السعودية 2030، وقد كانت مشاهدة حدث إطلاق الصواريخ محورية في رحلة الطلبة، حيث اصطحبهم رائد الفضاء في ناسا تشارلز "سام" جيمار خلال الحدث وكان المرشد لهم في معرض استكشاف الفضاء في المركز. وأردفت: زار الفريق متحف العلوم والصناعة التفاعلي، وأجرى جولات في مدينة إيفرجليدز ومنتزه إيبكوت الترفيهي، وكان اهتمام الطلبة بالعلوم واضحًا في هذه الرحلة التعليمية متعددة التخصصات التي نظمتها كاوست، في الفترة من 27 فبراير إلى 7 مارس 2024. وأكد رائد الفضاء جيمار أن حماسة الطلبة السعوديين في أثناء عملية إطلاق الصواريخ في مركز الفضاء كانت ملهمة، وقال: "ما رأيته في هؤلاء الطلبة في تلك الليلة كان بمثابة أمل واستمرارية لنفس الروح الرائدة التي قادتني والعديد من الآخرين إلى مهنة استكشاف الفضاء. ولا شك في أن البرامج التدريبية مثل سبيس 2101 و2102 في كاوست تساهم في رعاية الجيل القادم من رواد الفضاء السعوديين. وأنا فخور بأن أكون جزءًا من رحلتهم الطموحة". وبالنسبة لمنيرة الرومي، طالبة الصف العاشر في مدارس الظهران الأهلية وقائد الفريق الفائز ببرنامج سبيس 2101، كان حضور تجربة إطلاق صاروخ فضائي مع تعليق من رائد فضاء متمرس، محفز جدًا لها على متابعة دراستها في مجال الديناميكا الفلكية، خصوصًا أن طموحها النهائي هو تطوير الصواريخ وغيرها من السفن الفضائية والسفر بها لاستكشاف الكون. وقالت: "ساهم برنامج سبيس 2101 - من المعسكر التدريبي في كاوست إلى هذه الزيارة - في تغيير حياتي إلى الأفضل". يذكر أن الفريق الفائز في تحدي العام الماضي ضم أيضًا عبدالإله التويجري من مدارس الرياض، وحميان الدوسري من مدارس الفيصلية الإسلامية، وتيماء الملا من مدارس رياض الإسلام الخاصة لتحفيظ القرآن الكريم، وحبيب بوخمسين من أكاديمية الإعجاب العلمي العالمية، وكوثر الحسن من مدارس الأنجال الأهلية. وقالت الحسن: "كانت مشاهدة إطلاق الصاروخ حدثًا مدهشاً". وذكرت أن التجربة برمتها عززت اهتمامها بالعلوم والفضاء، وأنها تأمل أن يقودها برنامج كاوست التدريبي في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات إلى أن تصبح رائدة فضاء. وأضافت: "كانت تجربة ملهمة غيرت حياتي، وساعدتني أن أكون مستقلة وواثقة من نفسي وقدراتي". وتتمثل المرحلة الثانية في المخيم التدريبي سبيس 2102 في كاوست المرحلة الثانية للباحثين السعوديين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (ستيم). وسيشارك في هذا البرنامج أكثر من 150 طالبًا وطالبة من طلبة المدارس السعودية الموهوبين في الفترة من 20 إلى 25 أبريل. وسيتلقون تدريبات من معلمين مشهورين عالميًا ورواد فضاء متمرسين. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن البرنامج عروضًا تقديمية لأعضاء هيئة التدريس في كاوست وجولات ميدانية في مختبرات ومرافق الحرم الجامعي. يشار إلى أن تحدي هذا العام سيتركز حول قمر كاوست الاصطناعي (CubeSat)، حيث يشارك الطلبة بتصميم واختبار مهام الأقمار الاصطناعية الخاصة بهم. وعلى غرار مسابقة العام الماضي، سيتمكن الفريق الفائز من السفر إلى الولايات المتحدة وحضور فعالية إطلاق صاروخ فضائي على الهواء مباشرة.
مشاركة :