اتخذت أكبر رافعة عاملة في نطاق الساحل الشرقي للولايات المتحدة موقعها في ميناء بالتيمور، أمس، استعداداً للبدء في إزالة حطام جسر «فرنسيس سكوت كي»، بعد أيام من اصطدام سفينة شحن بالجسر، وهو ما أدى إلى تحطمه في الميناء. وعكفت أطقم العمل على تقييم الأضرار، حتى منتصف نهار أمس. كما وصلت الرافعة، التي يمكنها رفع ما يصل إلى ألف طن، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، ومن المحتمل أن تبدأ في نقل الحطام من المياه صباح اليوم، وفقاً لكارمن كارفر المتحدثة باسم خفر السواحل الأميركي. وأضافت كارفر أن هناك رافعة ثانية في الطريق، ومن المتوقع أن تصل قريباً للمساعدة في جهود إزالة الحطام. وتركز سلطات الولاية والسلطات الاتحادية على تطهير الميناء المزدحم، وإعادة بناء الجسر بعد أن اصطدمت سفينة الحاويات الضخمة «دالي» بأحد أعمدته في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل عاملين، فضلاً عن أربعة مفقودين اعتبروا في عداد القتلى. وانتشل غواصون جثتي اثنين من العمال، الذين كانوا يقومون بإصلاح الجسر وقت الاصطدام. ويعتقد أن الأربعة المتبقين مفقودون في المياه، وجميعهم مهاجرون من المكسيك وأميركا الوسطى. وقال حاكم ولاية ماريلاند ويس، مور في مؤتمر صحفي أمس الأول، إن العثور على الجثث المتبقية له الأولوية القصوى. ويتعين على أطقم العمل أيضاً دراسة كيفية إزالة السفينة المحملة بآلاف الحاويات، والعالقة وسط الحطام. وبعد ثلاثة أيام من الحادث، تعطلت أعمال نحو 15 ألف شخص ترتبط وظائفهم اليومية بأنشطة الميناء. وقال رئيس مجلس شيوخ الولاية: إن المشرعين في ماريلاند يدرسون إصدار تشريع طارئ يهدف إلى توفير دخل بديل للمتضررين. ويشكل الوضع خطراً مؤقتاً على اقتصاد المنطقة، نظراً لأن الميناء يتلقى الحصة الأكبر من واردات السيارات في الولايات المتحدة، وهو واحد من 4 موانئ فقط على الساحل الشرقي للبلاد بها قناة بطول 50 قدماً تستوعب سفن الشحن الأكبر حجماً.
مشاركة :