ضمن حملة «رمضان في دبي»، التي أطلقت بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وبمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، نظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي «رمضان في دبي» أكبر شعار بشري تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، وذلك في منطقة جبل علي، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين؛ موانئ دبي العالمية، وشركة we one، وجمعية دار البر، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، وعدد من الجهات، إذ اصطف أكثر من 4000 عامل يمثلون 75 جنسية من الشركات العاملة في دبي، مع جميع الجهات المشاركة لتشكيل أكبر شعار بشري يحمل اسم (رمضان في دبي) خلال إفطار جماعي جمعهم في دبي. وأكد أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أن: «يوم زايد للعمل الإنساني يجسد إرثاً عظيماً في العمل الخيري والإنساني على مستوى الدولة والعالم، فالعمل الخيري هو أحد أعمدة بنيان الاتحاد، الذي تزداد قوته عاماً بعد عام، وبفضل رؤية الآباء المؤسسين، الذين صاغوا نهجاً اعتبروا فيه عمل الخير والمساعدات نهجاً لمسيرة الدولة الحضارية، وهو نهج المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس مدرسة العطاء التي انطلقت من دولة الإمارات إلى العالم حاملة معها قيم الخير والإرادة الثابتة على رعاية الإنسان ودعمه أينما وجِد، حتى أصبحت دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر مساعدة للعمل الخيري والإنساني»، لافتاً إلى أن «بصمات زايد الخير في العمل الإنساني امتدت للداخل والخارج لتصل إلى كل محتاج في شتى بقاع الأرض». ووجه الشكر لجميع الشركاء الاستراتيجيين والجهات المشاركة في إنجاح الحدث وخروجه على الوجه الأمثل. وقالت لطيفة القمزي، مدير عام مؤسسة «دي بي ورلد» الخيرية بهذه المناسبة: «يمثل إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قصة مُلهمة لنا وللأجيال القادمة، حيث تتمتع دولة الإمارات بإرث غني في مجالات العمل الخيري، وهذا بدوره عزز قوة رسالتها الإنسانية ورسخ مكانتها دولياً، لتصبح اليوم منارةً حضاريةً متجذرة في مبادئ التسامح والأخوة، ومركزاً عالمياً للعمل الخيري والمساعي الإنسانية المستدامة». وأضافت: «في مؤسسة (دي بي ورلد) الخيرية، الذراع الخيرية لمجموعة موانئ دبي العالمية، يعكس التزامنا بالعمل الخيري إرث الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في تحقيق التنمية المستدامة، حيث نركز جهود المؤسسة على مجالات التعليم والصحة وتوفير الغذاء باعتبارها حجر الزاوية في المساعي الرامية إلى مواجهة التحديات الاجتماعية وتمكين الأفراد والمجتمعات». ومن جانبه صرح نبيل قائد، نائب الرئيس التنفيذي، الدعم المؤسسي، دي بي ورلد، دول مجلس التعاون الخليجي: «يشرفنا الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني هذا العام بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، حيث يؤكد هذا اليوم على اثنتين من أهم القيم الإنسانية وهما الكرم والرحمة، ونفخر في (دي بي ورلد) باعتمادهما والالتزام بهما في إطار أعمالنا الإنسانية». وبدوره، قال محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري (بالإنابة) في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، إن يوم زايد للعمل الإنساني هو يوم التلاحم والتكاتف والتعاطف بين الشعوب، وهو يوم العمل الخيري الذي يمثل أسس ثقافة العمل الخيري والإنساني التي انطلقت من دولة الإمارات لكل شعوب العالم. وأوضح سعيد محمد فولاذ، رئيس قسم المشاريع المحلية بالدائرة، أن هذا الحدث يؤكد أهمية المجتمع المتسامح، إذ ضم الإفطار الجماعي أكثر من 75 جنسية على مائدة واحدة في لوحة بشرية مبهرة تشكل شعار (رمضان في دبي)، إضافة إلى مشاركة 100 متطوع من الجهات الحكومية وأفراد المجتمع. وقال أيوب الملا، المدير التنفيذي للعمليات «وي ون»: «سعداء بأن نجتمع معاً في نادي (وي ون) للكريكيت للاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني، حيث نحتفي بإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ونعبر عن رد الجميل لمجتمعنا وتكريم التزامه بأعمال الخير». وعلى هامش الفعالية، قدمت بعض الجهات والمؤسسات المشاركة والراعية خدماتها خلال التجمع الكبير من العمال بما فيها دورات وورش عمل تثقيفية في الإسعافات الأولية وغيرها، من قبل مؤسسة دبي للإسعاف، كما أجريت بعض الفحوص المجانية لأكبر عدد ممكن من العمال من قبل هيئة الصحة في دبي. وفي الختام، وجهت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي الشكر لكل من ساهم في نجاح هذه المبادرة، التي كانت مثالاً جميلاً يحتذى به في زرع قيم التسامح والخير والتعايش في دولتنا الحبيبة.
مشاركة :