وجدّد سينر البالغ من العمر 22 عاماً فوزه على مدفيديف (28 عاماً) بعدما تغلّب عليه في المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، مطلع العام الحالي عندما توّج بأول لقب كبير في مسيرته الاحترافية. وضرب سينر موعداً في المباراة النهائية مع البلغاري غريغور ديميتروف الذي تابع نتائجه الرائعة واقصى الألماني ألكسندر زفيريف 6-4، 6-7 (4-7)، 6-4، وذلك بعد أن أطاح الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف أول من ربع النهائي الخميس. وفي حال تتويجه بلقب دورة ميامي، سيرتقي سينر إلى المركز الثاني على لائحة التصنيف العالمي الإثنين على حساب ألكاراس، في أفضل تصنيف له في مسيرته الاحترافية. وواصل الإيطالي بدايته الرائعة للموسم حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في 21 مباراة، كانت في نصف نهائي دورة إنديان ويلز الأميركية على يد ألكاراس بالذات قبل أسبوعين. وهي المرة الثالثة يبلغ فيها سينر المباراة النهائية لدورة ميامي في مسيرته، بعد خسارته أمام البولندي هوبرت هوركاتش 1-6 و4-6 عام 2021 وأمام مدفيديف 5-7 و3-6 العام الماضي. وهو الفوز الخامس توالياً لسينر على مدفيديف منذ خسارته أمامه في ميامي العام الماضي وبعدما خسر أمامه أيضاً المباريات الست الأولى بينهما. وضرب سينر بقوة في بداية المباراة وكسب الأشواط الخمسة الأولى كاسراً إرسال مدفيديف مرتين في الشوطين الثاني والرابع، قبل أن يُنهي المجموعة في صالحه 6-1 في 33 دقيقة. واستهل الإيطالي المجموعة الثانية بكسر إرسال الروسي في شوطها الأول قبل أن يفعلها للمرة الثانية في الشوط الخامس ويتقدم 4-1، ثم حافز على أفضليته حتى أنهاها في صالحه 6-2 في 36 دقيقة. وقال سينر "شعرت بحالة رائعة في الملعب اليوم. عادة كلما تقدمت في الدورة، شعرت براحة أكبر وأنا سعيد جدا بالأداء الذي قدمته اليوم". وأضاف "أعتقد أن دانييل لم يكن على ما يرام اليوم. لقد ارتكب الكثير من الأخطاء التي لا يرتكبها عادة، لذلك انتهزت الفرصة. كنت أتوقع مباراة صعبة حقًا". وتابع "أنا لاعب مختلف، شخص مختلف" في إشارة الى خسارته نهائي ميامي العام الماضي. وأردف قائلاً "في بعض الأحيان، أفكر وأتذكر الليلة التي سبقت المباراة النهائية. لم أستطع النوم، كنت أتعرّق أثناء الليل والآن أتعامل مع الموقف بشكل أفضل بكثير". وختم "أنا متحمس وسعيد بالعودة وآمل أن أتمكن من لعب تنس جيد يوم الأحد". بدوره، قال مدفيديف المُحبط "يهدر كرات أقل من قبل، يختار ضرباته بدقة، واصبح يرسل عشر مرات أفضل". تابع "تعرفون ان يانيك كان يضرب الارسال جيداً في الأصل، لكنه الآن قوي جداً جداً. لا أعرف كيف فعل ذلك، من الصعب جداً أن تطوّر ارسالك". ديميتروف يعود إلى العشرة الأوائل وستكون المواجهة الرابعة بين سينر وديميتروف الذي فاز في الافتتاحية عام 2020، قبل أن يخسر مرتين في 2023 أمام الإيطالي. وسيكون النهائي الأوّل لديميتروف (32 عاماً) في ميامي، حيث يأمل في احراز ثاني ألقابه في بطولات الماسترز ألف، بعد سينسيناتي الأميركية في 2017. وبعد نتائجه المميزة في ميامي، سيرتقي اللاعب الأنيق إلى نادي العشرة الأوائل للمرة الأولى منذ 2018، علماً انه وصل إلى المركز الثالث عالمياً في 2017. ودخل ديميتروف المواجهة بعد أن خسر في آخر سبع مباريات ضد زفيريف، ولم يهزمه سوى في مواجهتهما الأولى عام 2014. كان حاسماً الجمعة، ترجم كرتين لكسر الارسال أمام الألماني العملاق البالغ 26 عاماً الذي كسر ارسال البلغاري مرة يتيمة، لكن بدا أكثر صلابة في الشوط الفاصل (تاي بريك) من المجموعة الثانية. بعد نجاحه بكرات ساحرة، كان ردّ فعله رائعاً في المجموعة الثالثة، عندما كسر ارسال زفيريف بعد كرة مرتدة من الشبكة انقذها بشكل استعراضي قبل لحظة سقوطه على الأرض. تحدّث البلغاري عن كرته المرتجلة عندما كانت النتيجة 3-3 في المجموعة الثالثة "لم أكن اسمح لأي كرة بالمرور. قلت لنفسي، حسناً، أنا أرى الكرة، سأصل اليها". تابع ديميتروف الذي كان أقصى أيضاً لاعباً آخر ضمن العشرة الأوائل هو هوركاتش في الدور الرابع "كانت معركة عنيفة من الطرفين، هاجمنا بعضنا البعض بعد المجموعة الأولى". أضاف "الأهم بالنسبة لي هو تحقيق تلك الانتصارات توالياً. الثبات في الفوز على كبار اللاعبين هو نجاح أكبر من أي شيء آخر". ولدى السيدات، تلعب السبت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة مع الأميركية دانييل كولينز (53).
مشاركة :