أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس، أن نحو تسعة آلاف مريض في غزة يتعيّن إجلاؤهم على نحو عاجل لتلقي العلاج، إذ لم يعد هناك في القطاع الفلسطيني سوى عشرة مستشفيات تعمل بالحد الأدنى. وجاء في منشور للمدير العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة «إكس» «مع عشرة مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في مجمل غزة، لا يزال آلاف المرضى محرومين من الرعاية الصحية». وشدّد تيدروس على أن «نحو تسعة آلاف مريض يتعيّن إجلاؤهم على نحو عاجل إلى الخارج للاستفادة من خدمات صحية حيوية، خصوصاً علاج السرطان والجروح الناجمة عن عمليات القصف وغسيل الكلى وغيرها من الأمراض المزمنة». والعدد أعلى بألف مما كان عليه في التعداد السابق الذي أجرته منظمة الصحة العالمية في مطلع مارس. ودمّرت الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل جزئي البنية التحتية الصحية في القطاع. ومنذ أسابيع، تدور معارك عنيفة على الأرض، وأحياناً في محيط أو بداخل مستشفيات غزة التي إضافة إلى ما تقّدمه من رعاية صحية تؤوي آلاف الأشخاص الذين فقدوا مساكنهم أو نزحوا هرباً من المعارك. وتفرض إسرائيل على القطاع الفلسطيني حصاراً مطبقاً، وتتّهمها منظمات غير حكومية وكذلك الأمم المتحدة بعدم توفير التسهيلات الكافية لتوصيل مساعدات إنسانية يعتمد عليها غالبية سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي نحو 2.4 مليون نسمة ما زالوا يعيشون في القطاع، ويحتشدون بشكل كبير في جنوبه، وحول مدينة رفح. وأشار تيدروس إلى أنه إلى الآن «تم نقل أكثر من 3400 مريض إلى الخارج عبر رفح، بينهم 2198 جريحاً و1215 مريضاً». وأضاف «لكن آخرين كثراً يتعيّن إجلاؤهم، نحضّ إسرائيل على تسريع الموافقات على عمليات الإجلاء، بغية تمكين المرضى الذين حالاتهم حرجة من تلقي العلاج، كل لحظة مهمة». قبل السابع من أكتوبر كان ما بين 50 ومئة مريض يُنقلون من غزة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية، نصف هؤلاء كانوا يعالَجون من السرطان.
مشاركة :