أعلنت قوات اليونيفيل اليوم (السبت) إصابة ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين للأمم المتحدة ومترجم لبناني عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم أثناء قيامهم بدورية راجلة في جنوب لبنان، مشيرة إلى أنها تحقق في أسباب الانفجار. وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي في بيان اليوم إن "ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجم لبناني أصيبوا بجروح صباح اليوم أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم". وأضاف أنه تم إجلاء الجرحى لتلقي العلاج الطبي، مؤكدا أن "اليونيفيل تحقق في أصل الانفجار". وأشار إلى أن "مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة يدعمون اليونيفيل في تنفيذ ولايتها"، داعيا إلى ضرورة توفير السلامة والأمن لموظفي الأمم المتحدة. وتابع أنه "تقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة بموجب القانون الإنساني الدولي مسؤولية ضمان الحماية لغير المقاتلين، بما في ذلك قوات حفظ السلام والصحفيين والعاملين في المجال الطبي والمدنيين". وجدد تيننتي الدعوة لجميع الأطراف إلى وقف التبادل العنيف الحالي لإطلاق النار قبل أن يتعرض المزيد من الناس للأذى دون داع. وكانت مصادر أمنية لبنانية قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن سيارة تابعة لمراقبي الأمم المتحدة في جنوب لبنان أصيبت بقذيفة صاروخية قال الإعلام الرسمي اللبناني إن مصدرها "اعتداء إسرائيلي". وقالت المصادر الأمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن سيارة عائدة للمراقبين الدوليين العاملين بجنوب لبنان أصيبت بقذيفة صاروخية، مما أسفر عن وقوع أربعة جرحى". ولم تحدد المصادر مصدر القذيفة، لكنها أشارت إلى أن "السيارة كانت تقوم بدورية روتينية في وادي قطمون بمحيط بلدة رميش في القطاع الأوسط من جنوب لبنان". فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية اليوم "أن سيارة رباعية الدفع تابعة لمراقبي الهدنة (UNTSO) قرب النقطة B37 على الخط الأزرق تعرضت قرابة العاشرة والربع من صباح اليوم أثناء قيامها بدورية منسقة بالقرب من بلدة رميش لاعتداء إسرائيلي". وتابعت أن السيارة "استهدفت بقذيفة مباشرة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة ضباط ومترجم مدني، إصابة أحدهم حرجة". ونفى الجيش الإسرائيلي قصف السيارة. وقال الجيش في بيان إنه "خلافاً للتقارير، جيش الدفاع لم يستهدف سيارة تابعة لليونيفيل في منطقة رميش هذا الصباح"، دون مزيد من التفاصيل. وفريق المراقبين الدوليين هو جزء من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، التي تأسست في العام 1948، ويقدم الفريق الدعم لليونيفيل في تأدية مهمتها من خلال المراقبة ورفع التقارير أو متابعة التحقيقات بالحوادث التي تمثل أو قد تؤدي إلى خرق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويعمل أيضا على الحد من التوتر من خلال عمله وتواصله مع الأفرقاء المتواجدين على الأرض. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ إندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
مشاركة :