تجتاح حالة من الغضب الشارع العراقي بعد أن برأت محكمة عراقية ضابط شرطة أدين في السابق وحكم عليه بالإعدام، لقيادته مجموعة قتلت بالرصاص المحلل والمستشار الحكومي المعروف هشام الهاشمي، قبل أكثر من 3 سنوات في بغداد. وفي حين رفضت عائلته التواصل مع جهات إنفاذ القانون لمتابعة القضية، عاد المُدان بالجريمة، بريئا منها إلى مهامه في وزارة الداخلية بشكل طبيعي، وفقا لمصادر مطلعة، إلا أن القرار لم يمر مرور الكرام، إذ استغرب ناشطون عراقيون مما جرى، خاصة مع وجود دليل على السلاح المستخدم، والموثق في اعترافات للقاتل بثتها السلطات الرسمية قبل سنوات. وما إن انتشر الخبر، حتى انشغلت الأوساط العراقية ووسائل التواصل الاجتماعي بإعادة نشر فيديوهات اعترافات المتهم المدان بالجريمة، وتفاصيل تنفيذها، ونشرت حسابات عراقية فيديوهات بثتها السلطات في 16 يوليو 2020، أي بعد 10 أيام من وقوع الجريمة. واعترف أحمد حمداوي عويد الكناني، البالغ من العمر 36 عاما، والمنتمي إلى القوات الأمنية منذ 2007، حيث عمل قبل اعتقاله ضابطا في وزارة الداخلية، بأنه ضمن مجموعة أشخاص خططوا ونفذوا القتل بعد متابعة لتحركات الهاشمي حتى وصل إلى منزله. وظهر الكناني، خلال فيديو الاعتراف، وهو يؤشر على مُنفذ الجريمة في شاشة كانت تعرض محتوى من كاميرا مراقبة، وقال: «سحبت مسدس الشرطة الخاص بي، وقتلت الهاشمي أمام منزله»، بعدما فشل في إطلاق النار من سلاحه الشخصي نوع «رشاش»، ويُعرف محليا بـ«الغدارة».
مشاركة :