ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم الأحد، القبض على 51 شخصا للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا دول عدة)، خلال عمليات أمنية في 21 ولاية. وكتب وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، عبر منصة "إكس": "في إطار العمليات التي نُفذت على مدى أربعة أيام في 21 محافظة، تم اعتقال 51 شخصا للاشتباه في صلاتهم بتنظيم "داعش" الإرهابي". وتابع الوزير، لافتًا إلى أن "معظم الاعتقالات الـ10 جرت في أنقرة، كما تم خلال العملية مصادرة وثائق ووسائط رقمية تتعلق بأنشطة التنظيم". وتأتي العمليات الأمنية للأمن التركي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة)، بالتزامن مع الانتخابات البلدية التركية، التي تجري اليوم الأحد، وعلى خلفية تحذير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مواطنيه من السفر إلى تركيا، بسبب مخاطر أمنية مرتفعة واحتمال وقوع هجمات إرهابية. وكثّفت السلطات التركية عملياتها الأمنية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة، من بينها تنظيم "داعش"، بعد سلسلة هجمات شهدتها مدينة إسطنبول، مطلع العام الحالي. وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن في يناير الماضي (محظور في روسيا وفي دول عديدة)، تبني التنظيم المسؤولية عن الهجوم على كنيسة "سانتا ماريا" في إسطنبول. وأوضحت وسائل الإعلام أن "تنظيم "داعش"، أعلن في بيان عبر قناته على "تلغرام"، مسؤوليته عن الهجوم على كنيسة "سانتا ماريا" في إسطنبول". وأشارت وكالة "رويترز"، استنادا إلى البيان الصادر عن الجماعة، إلى أن "الهجوم تم تنفيذه من قبل اثنين من أعضاءالتنظيم، واللذان تمكنا من الفرار والاختفاء". وقال وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، في وقت سابق من اليوم الأحد، إن "شخصا قُتل في هجوم مسلح شنه رجلان ملثمان على كنيسة كاثوليكية في شمال إسطنبول". ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد توثق لحظة الهجوم المسلح على كنيسة "سانتا ماريا" في إسطنبول. وتبيّن المشاهد اللحظات الأولى لدخول شخصين ملثمين ومسلحين الكنيسة، ووثقت المشاهد عملية إطلاق النار من قبلهما. وأضاف الوزير أن الهجوم نفذه شخصان، وأن المهاجمين كانا يرتديان أقنعة وكانا "يشاركان" في صلاة الأحد في الكنيسة، وأعلن يرليكايا أنه تم فتح تحقيق شامل في الهجوم وأن البحث جار عن المهاجمين.
مشاركة :