نيويورك تايمز: عملية إنزال المساعدات لغزة جوا غير كافية

  • 3/31/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تحذر فيه المنظمات الإنسانية من مجاعة تلوح في الأفق في شمال غزة، تلعب عمليات الإنزال الجوي دوراً بارزاً في الجهود المبذولة لتوصيل الغذاء والإمدادات، حتى لو كانت أقل كفاءة من التوصيل بالشاحنات. ومن داخل طائرة عسكرية من طراز C-130 أثناء قيام القوات الجوية الأردنية بإسقاط الإمدادات فوق شمال غزة، تواجد مصور لصحيفة « نيويورك تايمز »، دييغو إيبارا سانشيز، عملية إسقاط المساعدات. ورصد سانشيز إيصال المساعدات إلى شمال غزة، وهي منطقة أصبحت بلا منافذ برية تدخل عبرها الشاحنات، فيما تبقى هناك صعوبات كبيرة في توصيل المساعدات القادمة من جنوب القطاع إلى شماله بسبب المعارك التي تدور في عدة مناطق. ومن داخل طائرة الشحن تشبه الكهف، تصطف المساعدات التي يتم تسليمها في حزم صنادق مكدسة فوق منصات خشبية، كل واحدة منها مغلفة ومربوطة بحبال متينة، وعليها صورة العلم الأردني.     View this post on Instagram   A post shared by Diego Ibarra Sánchez (@diego.ibarra.sanchez) وبعدما يفتح باب الطائرة بالكامل، تنزل حزم المساعدات لتختفي وتطفو المظلات في السماء، حتى تصل إلى مكانها وتحط على الأرض لتقدم «للسكان اليائسين»، وفق تقرير الصحيفة. ويشير الصحفي إلى أنه «على الأرجح هذه المساعدات غير كافية» ومنذ أسابيع تدق المنظمات الإنسانية ناقوس الخطر بشأن مجاعة تلوح في الأفق في شمال غزة، وانتشار الجوع في جميع أنحاء القطاع، فيما تخفف الإنزالات الجوية من وطأة الاحتياجات المتنامية للفلسطينيين في القطاع بحسب الصحيفة. وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارا مطبقا، وتتهمها منظمات غير حكومية والأمم المتحدة بعدم توفير التسهيلات الكافية لتوصيل مساعدات إنسانية يعتمد عليها غالبية سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي نحو 2.4 مليون نسمة لا يزالون يعيشون في القطاع ويحتشدون بشكل كبير في جنوبه، وحول مدينة رفح بحسب تقرير لوكالة فرانس برس. وتقول العديد من الدول والمنظمات الدولية والأممية إن هذه المساعدات تساعد في التعويض عن الانخفاض الحاد في كمية المساعدات التي تدخل غزة بالشاحنات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وشكت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من تباطؤ عمليات التسليم بالشاحنات بسبب إصرار إسرائيل على تفتيش جميع الإمدادات التي تذهب إلى غزة، وتم السماح لمعظم شاحنات المساعدات بالدخول عبر معبرين حدوديين فقط. وتزعم إسرائيل أن الفوضى بين منظمات الإغاثة هي المسؤولة عن بطء تسليم المساعدات للفلسطينيين، وأن الكثير من المساعدات يتم تحويلها إلى حماس أو السوق السوداء، رغم أنه من غير الممكن التحقق من هذه الادعاءات، وفقا لنيويورك تايمز. وإسقاط الإمدادات من السماء هو أحد البدائل القليلة، وهي عملية تستغرق دقائق فقط في الهواء، لكن عمليات الإنزال الجوي غير فعالة ومكلفة، كما يقول المسؤولون في المجال الإنساني، حيث حتى طائرات الشحن العسكرية الكبيرة تقوم بتسليم أقل من قافلة واحدة من الشاحنات. وقد تكون عمليات الإنزال الجوي خطيرة، في الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات في غزة إن 12 شخصًا غرقوا أثناء محاولتهم استعادة المساعدات التي سقطت في البحر. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :