راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم، منذر إسحق، عشية عيد الفصح: - لو أوقفت الولايات المتحدة دعمها العسكري لإسرائيل لتوقفت الحرب في ثلاثة أيام فقط - الكنائس الكبيرة في أوروبا تفتقر للشجاعة. إنهم يعرفون الحقيقة لكنهم يخشون العواقب - الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية بغزة حذر راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم، منذر إسحق، من خطورة "تطبيع الإبادة الجماعية" في غزة، معتبرا أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر بجريمة الإبادة. ورأى إسحق أن الولايات المتحدة لو أوقفت دعمها العسكري لإسرائيل لتوقفت الحرب في ثلاثة أيام فقط، مستنكرا صمت العالم عن كل ما يجري ضد أهالي غزة. جاء ذلك في عظة لراعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم، مساء السبت، عشية عيد الفصح، الذي يحل اليوم الأحد، حسب التقويم الغربي. وأضاف إسحق: "لقد تم تطبيع الإبادة الجماعية. . ويجب ألا نقبل أبدًا بهذا. لا ينبغي لنا أبداً أن نتقبل موت الأطفال من الجوع". وتابع: "لقد تم تطبيع الإبادة الجماعية تماما كما تم تطبيع الفصل العنصري في فلسطين، وقبل ذلك في جنوب أفريقيا (...) لقد ثبت لدينا أن قادة الدول العظمى، والمستفيدون من هذا الاستعمار الحديث، لا ينظرون إلينا على أننا متساوون. لقد خلقوا رواية لتطبيع الإبادة الجماعية". وهاجم إسحاق الكنائس في أوروبا، قائلا إن "أكثر ما يفتقر إليه الكثيرون في الكنيسة اليوم هو الشجاعة. إنهم يعرفون الحقيقة. لكنهم لا يقولون الحقيقة، لأنهم يخشون العواقب". وقال إسحق إن "عيد الفصح يحل في فلسطين في أصعب الظروف حيث يمر 175 يومًا منذ بدء هذه الإبادة الجماعية" في قطاع غزة. وأضاف إسحق "175 يوماً من القصف والحصار والمجاعة (...) اعتقدت أن قادة العالم لديهم بعض الضمير في نهاية المطاف! لقد كنت مخطئا، على ما يبدو!". وتابع: "لقد دخلنا اليوم مرحلة جديدة من حرب الإبادة الجماعية، التي يقتل فيها سكان غزة بسبب الجوع والعطش والمرض". "استغرق الأمر أكثر من 5 أشهر، وقُتل 32000 شخص، من بينهم 13000 طفل، حتى يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تمرير وقف إطلاق النار أخيرًا! لكن لم يتغير شيء على الأرض"، بحسب إسحق. وأضاف: "نناشد لدخول المساعدات والمواد الغذائية، لقد تنازلنا عن وقف إطلاق النار! فقط أحضروا الطعام والماء والدواء". وعن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف فوري لإطلاق النار بغزة، قال إسحق "لقد جاء القرار متأخراً جداً. ولا يعني شيئا بالنسبة لنا". وزاد "تصرف البعض كما لو أنه ينبغي لنا أن نهنئ أو نشكر الولايات المتحدة على عدم استخدام حق النقض ضد القرار. أقول: لا على الإطلاق. إنهم متواطئون (...) أرسلت الولايات المتحدة للتو حزمة صاروخية ضخمة أخرى لتسليح إسرائيل". وأضاف: "إذا توقف تدفق الأسلحة الأمريكية الآن، خلال 3 أيام سينتهي هذا. وبدلا من ذلك، يرسلون إلى إسرائيل صواريخ لتقتلنا، ثم يرسلون جزءا من الطرود الغذائية (...) وهذا تورط مباشر في هذه الإبادة الجماعية". وعبر عن شكره لجنوب أفريقيا على تحركها في محكمة العدل الدولية، والجزائر على قيادتها الجهود الرامية إلى التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار. والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، في خطوة باتجاه "وقف دائم ومستدام لإطلاق النار". وأحيت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في بعض مدن الضفة الغربية "سبت النور" وقبله "الجمعة العظيمة" في أجواء خيم عليها الحزن جراء الحرب. واقتصر إحياء المناسبة، هذا العام، على أداء الصلوات والطقوس الدينية، وسط مشاركة محدودة وصامتة، بحسب مراسل الأناضول. ويأتي إحياء الطوائف المسيحية لهذه المناسبة، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة حالت دون وصول مسيحيي الضفة الغربية إلى مدينة القدس حيث كنيسة القيامة. ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :