حققت دلال عبدالعزيز حضورها على الشاشة الصغيرة، وتضاعف رصيدها من الأعمال الدرامية الجيدة، وبلغت ذروة تألقها الفني في فترة التسعينيات من القرن الماضي، وقدمت خلالها نحو 30 مسلسلاً ما بين اللونين التراجيدي والكوميدي، وواصلت النجمة المحبوبة مشوارها الفني مع كبار النجوم والمخرجين، واستمرت الرحلة... تمتعت الفنانة دلال عبدالعزيز بموهبة فارقة في تجسيد مختلف الشخصيات، وكانت من الممثلات القليلات اللواتي رفضن عمليات التجميل، وظهرن على الشاشة من دون تزييف لأعمارهن الحقيقية، ولذلك اتسمت تجربتها بالثراء، وتنوعت أدوارها بين الشابة الجميلة، والأم الحنون والمرأة المتسلطة والريفية وابنة المدينة، وتميزت بصدق الأداء، والفهم العميق لطبيعة كل شخصية. جسّدت عبدالعزيز دور «سيدة» في مسلسل «كعب داير» (1998)، تأليف نادية رشاد وإخراج رضا النجار، وبطولة حسن حسني وأمينة رزق وعايدة عبدالعزيز، وتدور القصة حول هروب امرأة من قريتها بطفلها الرضيع خوفًا من جريمة لم ترتكبها، وتلجأ إلى عدة عائلات لتعمل لديها، وتفاجأ بمشكلاتهم، وفي النهاية تعود إلى القرية وتظهر براءتها. وفي نفس العام، شاركت في «بنات سعاد هانم»، تأليف أميرة أبوالفتوح، وإخراج مصطفى الشال، وبطولة مصطفى فهمي وليلى فوزي ومحمود قابيل وعلا رامي وكمال أبورية وميمي جمال، وجسّدت شخصية «الأميرة علياء بنت غانم» في الجزء الثاني من «السيرة الهلالية»، تأليف يسري الجندي وإخراج مجدي أبوعميرة، وشارك في البطولة عفاف شعيب وأحمد راتب ومحمد وفيق، وتهاني راشد وعبدالرحمن أبوزهرة. «الأب» يدفعها للوقوف أمام الكاميرا مع النجم كمال الشناوي اقرأ أيضا الفنانة دلال عبدالعزيز دلال عبدالعزيز... نجمة الدراما المصرية (2-5) 31-03-2024 وتناول هذا الجزء في 37 حلقة، رحلة أبوزيد الهلالي، والأمراء «مرعي ويونس ويحيي» للبحث عن مكان لتنتقل إليه القبيلة بعد حلول الجفاف والمجاعة، ووصوله لتونس ثم عودته بمفرده، وطلبه من بني هلال التحرك تجاه تونس الخضراء «مملكة الزناتي خليفة»، وانتقامه من الغطريف قاتل والده والذي تعاون مع ملك الأعاجم. والتقت عبدالعزيز مع النجم كمال الشناوي في مسلسل «الأب» تأليف عاطف بشاي وإخراج حسن بشير، وشارك في البطولة نهال عنبر وبثينة رشوان وحسن حسني، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي حول مواجهة «الأب» للسلبيات، ومحاولته إرساء القيم والأخلاق بين أفراد أسرته. وتتابعت رحلة نجمة الدراما في «اعترافات مصدر مسؤول»، تأليف منى نورالدين، وإخراج تيسير عبود، وضم العمل مجموعة كبيرة من النجوم، منهم الفنان السعودي هاني ناظر، ومن مصر النجمة معالي زايد وليلى فوزي وخالد زكي وعزت أبوعوف وإبراهيم خان. ويدور المسلسل في إطار اجتماعي حول سيدة تتسم بالنضج والنبوغ، ومنحتها الحياة خبرات كبيرة، وأصبحت مثالًا يُحتذى به من معارفها، وتتحمل مسؤولية شقيقتها الصغرى، وتُسدي لها النصح في المواقف الصعبة. مذكرات ضرة وفي عام 1999، قدمت تسع مسلسلات دفعة واحدة، منها «مذكرات ضرة»، قصة الكاتبة نوال مصطفى وسيناريو وحوار محمد الباسوسي وإخراج أحمد النحاس، وشارك في هذا العمل مجموعة كبيرة من النجوم، منهم محمود مرسي وكمال الشناوي ويوسف شعبان وهالة فاخر ومحمد رياض وإبراهيم يسري وفادية عبدالغني. وتدور الأحداث في حلقات منفصلة حول الظروف التي تدفع الزوج ليتزوج بأخرى، وأثر ذلك في الأسرة والزوجة الأولى وردود فعلها تجاه زوجها وزوجته الثانية. «الناس في كفر عسكر» يشهد تألقها أمام النجم صلاح السعدني وفي «حلم العمر كله»، لعبت دور «فتحية» أمام مصطفى فهمي وأحمد حلمي ومحمود قابيل وهالة فاخر، والمسلسل تأليف مصطفى جمعة وإخراج باسم محفوظ، ويتناول قصة طبيب شاب ينتمي لأسرة متوسطة، ويطمح لنيل الدكتوراة، وتساعده جارته «فتحية» في مشوار كفاحه، وتعمل معه في المستشفى، وتتطور الأحداث ويتزوجها سرًا خوفًا على مستقبله. جسر الخطر والتقت دلال عبدالعزيز النجم صلاح السعدني في «جسر الخطر»، تأليف محمد صفاء عامر وإخراج جمال عبدالحميد، وشارك في البطولة وفاء عامر وحسن حسني وخيرية أحمد، ويدور المسلسل خلال فترة التسعينيات حول رجل الأعمال وعضو البرلمان «كامل الإسناوي» ومحاولته إخفاء جزء من ماضيه، وتتصاعد الأحداث. ولعبت بطولة «افتح فلبك»، تأليف عبدالوهاب مطاوع وإخراج محمد حلمي، وضم العمل مجموعة من النجوم، منهم محمود الجندي وخيرية أحمد ودنيا عبدالعزيز وعبدالله فرغلي وأسامة عباس، ويدور المسلسل في حلقات منفصلة حول حكايات شخصيات متباينة تسعى لتحقيق أحلامها، وتكتشف الكثير من الحقائق الصادمة. وفي عام 2000، قدمت أربعة أعمال درامية، أبرزها «بيت الزعفراني»، تأليف عبدالستار فهمي وإخراج ضياء فهمي، وبطولة سوسن بدر وحمدي غيث ونبيل الحلفاوي، وتدور أحداث المسلسل حول الصراع بين القيم الثقافية والتاريخية والإنسانية في بيت «الحاج نعمان الزعفراني»، كبير العائلة وصراعه مع «الخواجة اليوناني كلاديوس»، وبعد رحيلهما يواصل الأبناء الصراع. قسمتي ونصيبي وخلال عام 2001، شاركت في 6 أعمال درامية، منها «وتاهت بعد العمر الطويل»، قصة الكاتب إحسان عبدالقدوس وإخراج محمد عبدالعزيز، ومسلسل «قسمتي ونصيبي» لأديب نوبل نجيب محفوظ والمخرج رضا النجار، وبطولة مصطفى فهمي وبثينة رشوان وعماد رشاد. ويدور «قسمتي ونصيب» في إطار درامي اجتماعي من خلال 30 حلقة مقسمة إلى 15 حكاية، تناقش العلاقة بين الرجل والمرأة والمشكلات التي تقابل كلًا منهما في حياته، وكيف يمكن تفاديها. «دلال وسمير» يتقاسمان بطولة «انسى اللي فات يا فرحات» ومن أعمالها الدرامية التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة»، الذي جمعها بالنجم يحيى الفخراني، وهو من تأليف مجدي صابر وإخراج محمد فاضل، وجسّدت فيه شخصية «رباب»، المرأة المتسلطة التي لا تساند زوجها وتقف ضده، بعد معرفتها بأنه طفل غير شرعي وتربى في أحد الملاجئ، وشهد المسلسل الظهور الأول لابنتها دنيا سمير غانم. وضم العمل مجموعة من النجوم، منهم أمينة رزق ورجاء الجداوي وحسين الإمام وأحمد زاهر، وتدور القصة حول «جابر مأمون نصار» رجل أعمال مشهور، ويتمتع بسمعة طيبة، ويعيش مع زوجته وابنته حياة هادئة، وحاول إخفاء حقيقته طوال حياته كونه طفلًا غير شرعي، إلا أن جريمة قتل تكشف الحقيقة الصادمة. وفي «حديث الصباح والمساء» جسّدت شخصية «نعمة» أمام ليلى علوي وخالد النبوي وعبلة كامل وسامي العدل وأحمد ماهر وأحمد خليل وسوسن بدر وتوفيق عبدالحميد، ومجموعة كبيرة من نجوم الدراما المصرية، والمسلسل قصة الأديب نجيب محفوظ وسيناريو محسن زايد وإخراج عبدالعزيز السكري، وعرض لأول مرة في 15 نوفمبر 2001، وحقق نسبة مشاهدة عالية. «للعدالة وجوه كثيرة» أول لقاء فني مع ابنتها دنيا سمير غانم ويتناول المسلسل تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي من خلال ثلاث شخصيات، وتفرع أبنائها وأحفادها، وتتابع صراعاتهم وأدوارهم الاجتماعية وعلاقتهم الإنسانية ومواقفهم المختلفة تجاه الحياة والوطن من خلال التأثيرات المباشرة للمصالح الاقتصادية على العلاقات بين الشخصيات وأصول هذه الشجرات الثلاث. وفي عام 2002، جسّدت نجمة الدراما شخصية «المطربة منيرة المهدية» في «زمن عماد الدين»، تأليف عبدالستار فهمي وإخراج هاني لاشين، وضم المسلسل مجموعة كبيرة من النجوم، منهم عبدالمنعم مدبولي وأبوبكر عزت ومديحة حمدي وهياتم، وأحمد راتب ودنيا سمير غانم. ويدور المسلسل في إطار دراما غنائية في شارع عماد الدين الشهير بالقاهرة خلال فترة الحرب العالمية الأولى، بداية من عام 1917 وحتى 1923، ويتناول حياة شخصيات فنية، والعصر الذهبي للمسرح والغناء، وصراع القوى الوطنية المصرية ضد الاحتلال الإنكليزي. رياح الماضي وتقاسمت دلال عبدالعزيز مع زوجها النجم سمير غانم بطولة المسلسل الكوميدي «انسى اللي فات يا فرحات»، تأليف مجدي الإبياري وإخراج مدحت السباعي، وشارك في المسلسل مجموعة من النجوم، منهم طلعت زكريا وحسن مصطفى ونهال عنبر وأشرف زكي. «المطربة منيرة المهدية» دور استثنائي في «زمن عماد الدين» وشاركت في بطولة «البشكار»، مع رياض الخولي وشوقي شامخ ونادية عزت، والمسلسل تأليف محمد الغيطي وإخراج محمود بكري، وتدور الأحداث حول إنسان بسيط حاول أن يعيش بأخلاقياته التي تربى عليها بالشرف والأمانة، لكنه يُصدم من أقرب الناس إليه، فيهجر بلدته، ويبدأ من جديد، وبالفعل يقتحم عالم التجارة ويصبح من الأثرياء. عاصفة الشك وفي «عاصفة الشك»، جسدت دلال عبدالعزيز شخصية «ماجدة» سيدة أعمال ورثت عن أبيها القيم الأصيلة، وتحاول خدمة بلدها، لكنها متزوجة من رجل الأعمال جميل المنشاوي (رياض الخولي)، الذي يسعى إلى تحقيق أهدافه بوسائل شتى غير مشروعة، ويصل الخلاف بينهما إلى ذروته، وكل ما يربطها به هو ابنها، ويصل الصراع بينهما إلى نهاية غير متوقعة. وقد عُرض المسلسل في 25 حلقة عام 2003، عن قصة للكاتب محمد عبدالرحمن خليل، وسيناريو وحوار أيمن عبدالرحمن، وإخراج باسم محفوظ، وشارك في بطولته رياض الخولي وغادة عبدالرازق وأحمد سلامة وبهاء ثروت وإيمان مسعود وسامي مغاوري ومنى جلال وصبري عبدالمنعم. ويناقش العمل عدداً كبيراً من قضايا الفساد التي تفشت خلال الآونة الأخيرة. نجمة الدراما تقتحم عالم الحكايات الشعبية في «السيرة الهلالية» وتألقت عبدالعزيز في دور «فطوم» السيدة الريفية المتسلطة في «الناس في كفر عسكر»، قصة الأديب أحمد الشيخ وسيناريو بشير الديك وإخراج نادر جلال، وشارك في البطولة مجموعة كبيرة من النجوم، منهم صلاح السعدني وأحمد بدير وفتحي عبدالوهاب وسعد أردش وحنان شوقي وهالة فاخر وتوفيق عبدالحميد وأسامة عباس، وعُرض المسلسل لأول مرة في 26 أكتوبر 2003، وحقق نجاحًا كبيرًا. وتدور أحداث المسلسل في قرية «كفر عسكر»، ونشوب الصراع بين عائلتين حول الأرض والأصل والجذور والسلطة، الأولى عائلة «عوف» التي تعيش في القرية منذ سنوات طويلة، والثانية عائلة «شلبي» الدخيلة، ويحاول الطرفان استقطاب أهالي القرية، لحسم النزاع بينهما. دموع النجمة المتألقة على أبواب «ماسبيرو»! في إحدى لقاءاتها التلفزيونية، حكت الفنانة دلال عبدالعزيز، أغرب موقف في حياتها، حين كان زوجها النجم سمير غانم يقدم إحدى المسرحيات، وذات يوم ذهبت لمشاهدة العرض، ووقتها كانت حاملًا في ابنتها دنيا، وعقب انتهاء المسرحية عرض عليها الخروج، والذهاب إلى أي مطعم ليتناولا العشاء، وطلب منها أن تركن سيارتها أمام منزلهما، فاتجهت إلى المنزل وركنت السيارة لكنه لم يأتِ، حيث اتجه سمير إلى المطعم وحده وطلب العشاء، إلا أن أحد رواد المطعم جعله يتذكر دلال، لينتفض ويعود للمنزل ويجدها نائمة. وتذكرت النجمة المتألقة موقفًا آخر في بدايتها الفنية، وكانت في أحد الأيام داخل مبنى ماسبيرو (اتحاد الإذاعة والتلفزيون)، وفي آخر اليوم قررت الذهاب إلى منزل خالتها، وخرجت من مبنى ماسبيرو، ووقفت في حيرة، فهي لا تعرف من أين ستركب لتعود للبيت، لتجلس في النهاية أمام المبنى وتنخرط في البكاء. الممثلة الرقيقة شرهة في أكل «الحمام» تعرضت الفنانة الرقيقة دلال عبدالعزيز للكثير من المواقف الطريفة في كواليس أعمالها الفنية، ومن أطرفها ما حدث في مسلسل «الناس في كفر عسكر» (2003)، حين طلب منها المخرج نادر جلال أن تلتهم «الحمام» بشراهة، لتكتمل ملامح الشخصية المتسلطة «فطوم»، وفوجئ الجمهور بنجمته المحبوبة تؤدي هذا المشهد بواقعية مفرطة. المفارقة أن عبدالعزيز في حياتها الشخصية، كانت لا تجيد الطهي، ولا تهوى دخول المطبخ، رغم أصولها الريفية، وكشفت ذلك السر خلال لقاء تلفزيوني، واعترفت أنها فاشلة للغاية في إعداد الأكلات الدسمة. وفي برنامج «صاحبة السعادة»، الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، قالت دلال إنها تكره الطبخ ولا تحب دخول المطبخ، وأن والدتها لعبت دورًا كبيرًا في إعداد أصناف الطعام لها ولزوجها سمير غانم، وأن أسرتها اعتادت تناول الوجبات الجاهزة من المطاعم. شادية ترفض تجسيد دلال لشخصيتها قدمت دلال عبدالعزيز دور مطربة الثلاثينيات منيرة المهدية في مسلسل «زمن عماد الدين» عام 2003، وبعد عشر سنوات تناثرت أقاويل عن التحضير لمسلسل يتناول حياة المطربة شادية في مسلسل تلفزيوني، وتقوم ابنتها دنيا سمير القصة بدأت عندما قرأت نجمة الدراما مذكرات الفنانة شادية التي كتبها الشاعر الغنائي محمد حمزة، وتحمست لتجسيد شخصيتها، وطلبت من حمزة شراء القصة، وتحدثت مع المخرج الراحل أشرف فهمي، واقترح فهمي أن يقوم أحمد صالح بكتابة السيناريو، وكان الاثنان قد شاركا في تقديم فيلم. وتكرّر الحديث عن مشروع الفيلم، بعد نجاح الفنانة دلال عبدالعزيز في دورها بمسلسل «حديث الصباح والمساء»، ولكن شادية رفضت مجددًا، بزعم أن الوقت ليس مناسبًا، وأدركت دلال أن هذا العمل الفني لن يخرج إلى النور، طالما أن الفنانة شادية لا ترغب في ذلك. وفي مقابلة إعلامية، قالت عبدالعزيز: «ما أقدرش أزعّل مني شادية، وفي لقاء سابق للفنانة دلال عبدالعزيز مع الإعلامية منى الشاذلي، أكدت ارتباطها وحبها لأغنية الفنانة شادية «قطر الفراق»، منذ رحيل شقيقتها الكبرى وعمرها 15 سنة.
مشاركة :