أمطار غزيرة تنعش مخزون السدود وأمل المزارعين في المغرب

  • 4/1/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - تشهد مناطق في المغرب منذ الجمعة، أمطارا غزيرة أنعشت مخزون السدود بالمملكة التي تعزو ندرة المياه بسبب تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية ومخاطر أحدقت بالقطاع الزراعي للبلاد. وأعادت التساقطات الروح إلى معظم السدود، وحدت نسبيا من مخاوف ندرة المياه، حيث بلغت نسبة امتلاء مجموع سدود المملكة 27.69 بالمئة، فيما كانت النسبة أقل من 25 بالمئة سابقا، وفق معطيات المديرية العامة لهندسة المياه نشرتها عبر بالموقع الإلكتروني الخاص بتطور مخزون السدود. وأظهرت المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز الخاصة بتتبع نسبة ملء السدود، الأحد، امتلاء بعض السدود بشكل كامل ويتعلق الأمر بكل من سد شفشاون وسد الشريف الإدريسي وسد النخلة على مستوى حوض اللوكوس، ثم سد واد زا بحوض ملوية، وسد بوهودة بحوض سبو، ثم سد سيدي إدريس بحوض أم الربيع. وشهدت النسبة الإجمالية لملء سدود المغرب ارتفاعا بنسبة 1.25 في المئة لتصبح الكمية الإجمالية تعادل 4665.96 مليون متر مكعب. وأصبحت نسبة ملء السدود في حوض اللوكوس 55.07 في المئة (948.19 مليون متر مكعب)، وفي حوض سبو 43.82 في المئة (2433.84 مليون متر مكعب)، أما في حوض ملوية فقد بلغت نسبة الملء 24.45 في المئة (194.97 مليون متر مكعب)، وفي حوض أبي رقراق بلغت النسبة 27.14 في المئة. في شمال المغرب سجلت 3 سدود معدل ملء كامل (100 في المئة)، وهي سد الشريف الإدريسي وسد النخلة وسد شفشاون ووفق المعطيات ذاتها، فقد سجلت نسبة 6.59 في المئة في حوض أم الربيع (326.52 مليون متر مكعب)، ونسبة 25.61 في المئة في حوض زيز غريس (80.21 مليون متر مكعب)، فيما شهد حوض تانسيفت تسجيل نسبة 56.82 في المئة (127.91 مليون متر مكعب). أما حوض درعة وادي نون فقد أظهرت معطيات التتبع اليومي أن نسبة الملء في سدوده بلغت 20.81 في المئة (154.12 مليون متر مكعب)، فيما بلغت النسبة في حوض سوس ماسة 14.57 في المئة والحقينة بلغت 106.56 مليون متر مكعب. ووصلت نسبة الملء الإجمالي لسدود المغرب إلى أدنى مستوياتها يوم 9 فبراير الماضي، حيث بلغت 22.85 في المئة، قبل أن تتحسن بشكل طفيف إثر التساقطات المطرية التي سجلت خلال شهر مارس المنقضي. ويشهد المغرب بداية الموسم الزراعي الجاري، تأخرا في هطول الأمطار، وهو ما بات يهدد بعام جديدة من الجفاف ينعكس سلبا على الموسم الزراعي، قبل أن تنعش الأمطار الحالية آمال المزارعين. ووفق بيانات المديرية (تابعة لوزارة التجهيز) فإن إجمالي المخزون المائي بسدود المغرب، بلغ 4463.6 مليون متر مكعب، فيما تجاوزت نسبة ملء السدود الكبرى بشمال المغرب وحده الـ50 بالمئة، وفق ذات المصدر. وسجلت 3 سدود بشمال المملكة معدل ملء كامل (100 بالمئة)، وهي سد الشريف الإدريسي وسد النخلة وسد شفشاون. كما سجلت مناطق شمال المغرب كميات هائلة من الأمطار خلال الساعات الماضية، حيث تصدرت مدينة طنجة القائمة بـ121 ملم، تلتها شفشاون بـ110 ملم. وشملت التساقطات المطرية الغزيرة مدن القنيطرة (46 ملم) والرباط والعرائش (42 ملم) والمحمدية (38 ملم) وسلا (37 ملم) وتطوان (33 ملم). وتراوحت كمية الأمطار بين 25 و28 ملم في مدن تازة ومكناس وسيدي سليمان وبن سليمان والدار البيضاء وتيط مليل. المغرب يشهد بداية الموسم الزراعي الجاري تأخرا في هطول الأمطار وهو ما بات يهدد بعام جديدة من الجفاف ينعكس سلبا على الموسم الزراعي قبل أن تنعش الأمطار الحالية آمال المزارعين كما شهدت مدن أسفي وفاس والجديدة والنواصر وخريبكة وسطات تساقطات مطرية تراوحت بين 13 و18 ملم. وتراوحت كمية الأمطار بين 4 و9 ملم في مدن تارودانت وانزكان والصويرة والحسيمة وخريبكة وسطات. وفي وقت سابق السبت، حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية (حكومية)، من تساقط أمطار قوية ورعدية، السبت والأحد. بدوره، قال مسؤول في مجلس بلدية مدينة تطوان (رسمي)، مفضلا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول للحديث إلى وسائل الإعلام، إن الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، أغلقت الأحد، بسبب الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة، كما غمرت الفيضانات عددا من المناطق. وأوضح أن الفيضانات تسببت في قطع الطريق. وللعام الخامس على التوالي، يواجه المغرب تهديدا جديا جراء الجفاف وبلغ العجز السنوي مليار متر مكعب من الماء، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتسبب انحباس الأمطار في تدنٍ كبير في مستوى الأنهار المعروفة، على غرار نهر ملوية (شمال) أحد أكبر أنهار المغرب، الذي بات عاجزا عن الوصول إلى مصبه للمرة الأولى في تاريخه بسبب الجفاف الشديد وكثرة الاستهلاك. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :