هناك أمور عجيبة وغريبة تحدث في مجتمع الكويت لا تجد لها تفسيراً ولا سبباً ولا من الذي يقترح أو يصدر القرار ليتم اعتماده في تحديد اعمار الكويتيين مثل التقاعد المبكر الذي لا يوجد مبرر له وجعل الكويتيين الموظفين الأكفاء في مختلف تخصصاتهم وفي مختلف مراكز عملهم، يجلسون في بيوتهم ينتظرون اليوم التاسع مع بداية كل شهر لإستلام رواتبهم الشهرية من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعي. مع إنهم قادرين على العمل ومميزين بكفاءتهم وفي كامل قواهم الصحية والبدنية والعقلية. وجعل الكويتيين الأكفاء يتركون بلدهم للعمل في دول عربية وأجنبية ترحب بهم لأن بلدهم يستغني عنهم بحجة تقدم أعمارهم السنية. ليأتي قرار وزارة الصحة والمنشور بالمنشتات العريضة في وسائل الأعلام بحظر الأطباء فوق 65 عاماً من مزاولة المهنة الطبية الاً بعد فحص لياقته. ولا يسمح له بعمل العمليات الجراحية ما عدا العمل في قسم الحوادث والعيادات. أننا نتساءل هنا للمسئولين في وزارة الصحة هل مثل هذا القرار الغير منطقي والغير مبنى على أسس سليمة يطبق في مختلف دول العالم التي تمنع الأطباء عندهم البالغين من العمر فوق الـ65 عاماً بحرمانهم من مزاولة المهنة الطبية والاّ تطبيق القرار عندنا فقط تنفرد به وزارة الصحة بالكويت كإنجاز طبي محلي لتجعل الأطباء يضعون سماعاتهم وشهادتهم الطبية التي قضوا سنوات عديدة لممارسة المهنة الطبية مخبأ في رفوف دواليبهم في منازلهم وعند لا قدر الله أن يصاب أي منهم بأي مرض يسافر للخارج من القادرين والميسرين مالياً ليتعالجوا في مستشفيات وعيادات يعمل بها أطباء أعمارهم فوق 65 عاماً لأن لديهم الخبرات الطبية واعتراف العالم بكفاءتهم الطبية وحصولهم على الشهادات العلمية التقديرية في مجال الطب. إننا نقول لكم يا سادة يا كرام في وزارة الصحة مع احترامنا لأشخاصكم الكريمة ان أي انسان كلما زاد في العمر في العمل الذي يمارسه تزداد خبرته والإطلاع على ما يستجد في عالم التخصصات التي يمارسها بما في ذلك مهنة الطب بإجراء العمليات الجراحية لمختلف الأمراض ووصف الدواء المتقدم لعلاج المريض. إلى جانب حضور المؤتمرات والندوات والمحاضرات العالمية ليكسب خبرة وتزداد خبرته الطبية ولا تقف أعمارهم ولا تكون حائلاً في مكسب الخبرات الطبية لتأتي لنا هنا في الكويت وبقرار محلي غير مدروس وزارة الصحة بمنع الطبيب الذي يبلغ عمره فوق 65 عاماً بحظره ومنعه من ممارسة المهنة الطبية. أن المطلوب هنا من جميعة الأطباء الكويتية في مختلف التخصصات الطبية أن يتحركوا وأن يبدون رأيهم في مثل هذا القرار المسيء في رأينا والتقليل من المهنة الطبية التي يمارسها ويعمل بها من بلغ عمره فوق 65 عاماً لا أن يمر هذا القرار الأرتجالي مرور الكرام لنرى الأطباء الكويتيين يجلسون في بيوتهم بالتقاعد الطبي المبكر والغير كويتيين من الأطباء يسافرون إلى بلدانهم لفتح العيادات والعمل في مستشفيات بلدانهم وكذلك الأطباء الكويتيين يذهبون إلى الخارج ليعملوا في مستشفياتهم الذين ليست عندهم مثل هذا القرار الهلامي الاّ في دولة الكويت التي تنفرد به كأنه أنجاز طبي يفتخر به بحرمان الأطباء من مزاولة أعمالهم الإنسانية الطبية. انني أتمنى من نواب مجلس الأمة القادم أن تكون من أولياته التصدي لمثل هذا القرار وإلغاءه الذي في رأينا علامة تعجب لمن يتابع وسائل الأعلام الكويتية من الخارج ويقرؤون ويطلعون على مثل هذا القرار التدخل في المهنة الإنسانية الطبية بحرمان الطبيب فوق 65 عاماً من مزاولة مهنة الطب.