إبراهيم الخازن، عوض الرجوب/ الأناضول تمنى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، للحكومة الفلسطينية الجديدة "التوفيق في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني". وأجرى السيسي، اتصالا هاتفيا بنظيره الفلسطيني محمود عباس، "هنأه خلاله بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، متمنيا لها التوفيق في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني"، حسب بيان للرئاسة المصرية. ومساء الأحد، أدت الحكومة الجديدة، برئاسة محمد مصطفى، اليمين الدستورية أمام عباس، خلفا للحكومة المستقيلة برئاسة محمد اشتية. وأكد السيسي، حرص بلاده "الدائم على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم للشعب والقيادة الفلسطينية". كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وتطورات جهود القاهرة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات الإغاثية لجميع أنحاء القطاع، وفق البيان. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية. وشدد السيسي وعباس، على "مواصلة العمل من أجل التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق البيان. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن عباس أطلع السيسي على "آخر المستجدات والتطورات الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل" على الشعب الفلسطيني، "خاصة في قطاع غزة، وضرورة الإسراع في وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني فورا". وأكد عباس، على أن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل قطاع غزة عن باقي الأرض الفلسطينية، أو اقتطاع أي شبر من أرضه أو إعادة احتلاله". وعقب أداء الحكومة اليمين، قال عباس، إن مهامها "تشمل الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة (..) وإعادة الإعمار في غزة والضفة، وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في جميع محافظات الوطن، وعلى رأسها القدس الشرقية". وتزامن تشكيل الحكومة الجديدة مع حديث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن ضرورة "إعادة تنشيط" السلطة الفلسطينية، على أمل أن تتولى مسؤولية غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وهو ما ترفضه تل أبيب. وجاء تشكيلها في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني على المستويين السياسي والجغرافي منذ صيف 2007، وفشل محاولات عديدة محلية وإقليمية ودولية لتحقيق مصالحة وطنية، لا سيما بين حركتَي "حماس" و"فتح" بزعامة عباس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :